باحثون يجربون طرقا جديدة للحفاظ على المزيد من القلوب لعمليات الزرع
تسعى مشافي عدة في الولايات المتحدة، لتوسيع نطاق عمليات زراعة القلب، عبر تطوير تقنيات جديدة تمكّن من استخدام قلوب المتبرعين بعد توقف الدورة الدموية، وهو نوع من التبرع غالبًا ما يُستبعد بسبب تعقيدات فنية وأخلاقية، وذلك وفقًا لـusnews.
طرق مبتكرة لاستعادة قلوب المتبرعين بعد توقف الدورة الدموية تنعش آمال المرضى
وعادةً ما تأتي القلوب المزروعة من متبرعين متوفين دماغيًا، حيث يظل القلب نابضًا بواسطة أجهزة التنفس حتى يتم نقله. أما في حالات الوفاة الدورانية حين تُفصل أجهزة الإنعاش عن مريض مصاب بإصابة دماغية لا أمل في شفائها فإن توقف القلب عن النبض يمنع ضخ الأكسجين، ما يُعرض الأعضاء، وخاصة القلب، للتلف.
وواجه الأطباء هذه المشكلة سابقًا باستخدام تقنيات باهظة أو مثيرة للجدل، مثل التروية الإقليمية طبيعية الحرارة (NRP)، وهي تقنية تُعيد ضخ الدم إلى الأعضاء باستثناء الدماغ بعد الوفاة، لكن هذه الطريقة محل جدل أخلاقي، وبعض المستشفيات ترفض استخدامها.
وفي محاولة لتجاوز هذه العقبات، أعلن باحثون من جامعتي ديوك وفاندربيلت عن أساليب بديلة وأكثر بساطة.
وفي جامعة ديوك، ابتكر الفريق بقيادة الدكتور جوزيف توريك طريقة جديدة تعتمد على اختبار القلب بعد إزالته مباشرة، عبر ضخ الأكسجين والدم له على طاولة معقمة في غرفة العمليات دون الحاجة لأجهزة معقدة. وقد تم بنجاح زراعة قلب تم اختباره بهذه الطريقة لطفل يبلغ من العمر 3 أشهر، وهو إنجاز يعد الأول من نوعه.
وفي فاندربيلت، فتبنّى فريق الدكتور آرون ويليامز تقنية تعتمد على حقن القلب بمحلول مبرد وغني بالمغذيات قبل إزالته من جسم المتبرع، مما يعزز فرص بقائه في حالة جيدة حتى الوصول إلى غرفة العمليات. وقد تم إجراء نحو 25 عملية باستخدام هذه الطريقة حتى الآن.
وتكتسب هذه الجهود أهمية كبيرة نظرًا للنقص الحاد في عدد القلوب المتاحة للزراعة، حيث يعاني مئات الآلاف من البالغين من فشل قلبي متقدم، بينما يُضاف حوالي 700 طفل سنويًا إلى قائمة الانتظار في الولايات المتحدة، يموت نحو 20% منهم قبل حصولهم على قلب مناسب.


