إعلام سوري: اشتباكات على تخوم السويداء وقوات العشائر على بعد 3 كيلو مترات من المدينة
أفادت وسائل إعلام سورية، بأن قوات العشائر باتت على بعد نحو 3 كيلو مترات من مدينة السويداء جنوبي البلاد، فيما تدور اشتباكات عنيفة على تخوم المدينة.
وأعلنت قوات العشائر والقبائل السورية النفير العام بداعي ما وصفوه نجدة العشائر والبدو في السويداء بعد تعرضهم لاعتداءات من مسلحي الدروز، الطائفة التي تمثل أغلبية محافظة السويداء.
وأشارت قناة تلفزيون سوريا نقلا عن مصادر، إلى أن قوات الأمن الداخلي الحكومية تستعد للدخول إلى مدينة السويداء لفض الاشتباك بين الفصائل المحلية وقوات العشائر.
مصدر أمني: لا صحة حتى الآن لدخول قوات الداخلية لفض النزاع
ونقلت قناة الإخبارية الرسمية عن مصدر أمني مطلع، قوله إنه لا صحة حتى الآن لما يتم تداوله عن دخول قوات وزارة الداخلية لفض النزاع في السويداء.
فيما أوضحت مصادر تلفزيون سوريا (قناة خاصة) أن دخول قوات الأمن الداخلي إلى السويداء سيكون كاملا لعدم حدوث أي خروقات، مشيرة إلى أن قوات الأمن الداخلي جهزت قواتها للدخول ولكن ليس كقوات فض اشتباك.
والليلة الماضية، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية النفير العام في مختلف مناطق الدولة، داعيًا أبناءه إلى التوجه نحو محافظة السويداء والقتال ضد الدروز دفاعا عن البدو هناك.
50 ألف مقاتل يتوجهون إلى السويداء
وتشير تقديرات إلى أن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل وأن عشرات الآلاف ينتظرون وصولهم قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها.
وبدأ التوتر في محافظة السويداء جنوبي سوريا يوم الأحد، باشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، بعد حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تلاها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل بين الطرفين واشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وقطع طريق دمشق-السويداء الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية صباح يوم الاثنين أنها باشرت بالتنسيق مع وزارة الداخلية نشر وحداتها العسكرية المتخصصة بالمناطق المتأثرة في السويداء وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وفك الاشتباكات بسرعة وحسم.
ولاحقا أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بمقتل عناصر من قوات الجيش وجرح آخرين إثر هجوم شنته مجموعات خارجة عن القانون على وحدات من قوات فض النزاع في ريف السويداء.
وأول أمس، أعلنت وزارة الداخلية السورية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي البلاد، يتضمن نشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية، لكن تجددت الاشتباكات أمس بشن مقاتلين من بدو سوريا هجومًا جديدًا على مقاتلين من الدروز في السويداء، رغم الهدنة.


