حظر الرموش الصناعية وإلزام الأفراد بالحلاقة.. الجيش الأمريكي يفرض قواعد جديدة على الجنود
أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث موجة من الجدل بعد إعلانه عن تعديلات صارمة على قواعد المظهر الشخصي لأفراد الجيش والقوات الجوية، في إطار ما وصفه بـ استعادة الانضباط العسكري.
الجيش الأمريكي يفرض قواعد جديدة على الجنود الأمريكين
وتضمنت التحديثات حظر تركيب الرموش الصناعية تمامًا بالنسبة لأفراد الجيش الأمريكي، والاقتصار على ألوان طلاء أظافر محددة مثل، الشفاف، الفرنسي، أو الأمريكي، بالإضافة إلى فرض الحلاقة اليومية على جميع الجنود، حتى أولئك الذين يعانون من التهابات البشرة الناتجة عن الحلاقة المتكررة.
ورغم أن القرار يتضمن تغطية تكاليف إزالة الشعر بالليزر من قبل الحكومة في حال فشل العلاجات التقليدية، إلا أن النقاد وصفوه بـالتمييزي، مشيرين إلى أن الجنود من أصول إفريقية أكثر عرضة للإصابة بمشكلات جلدية نتيجة الحلاقة القسرية، مما يجعلهم الفئة الأكثر تضررًا.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تعزيز "الجاهزية القتالية والانضباط"، وأنه سيتم تقديم الدعم الكامل للجنود لتحقيق هذه المعايير.
لكن القرار لم يلقَ ترحيبًا من الجميع، حيث اعتبر البعض أنه يتجاهل التنوع الثقافي والبيولوجي داخل صفوف الجيش، ويعيد المؤسسة العسكرية إلى نمط صارم لا يُراعي الفروق الفردية.
وسبق أن أثارت سياسات مشابهة جدلًا في سلاح مشاة البحرية، حيث كشفت بيانات البحرية أن 66% من الإعفاءات السابقة من الحلاقة تعود لجنود من ذوي البشرة السوداء.
ومن جهته، واصل هيجسيث، المعروف بمواقفه المعارضة لسياسات الاستيقاظ، دفاعه عن التغييرات قائلًا: في جلسة استماع أمام الكونغرس إن الجيش تراجع في الانضباط والمعايير خلال العقود الماضية، وحان وقت الإصلاح.
كما أشار إلى خطط مستقبلية لتغيير أسماء قواعد عسكرية وسفن بحرية، تشمل إزالة أسماء رموز من مجتمع الميم مثل هارفي ميلك، ضمن مساعيه "لإعادة تشكيل الهوية العسكرية الأمريكية.
