دراسة: التعرض للتدخين الإلكتروني خلال الحمل قد يغير شكل وجه الطفل وجمجمته
أظهرت دراسة جديدة، أن التعرض أثناء الحمل لمكونين أساسيين في السجائر الإلكترونية، يمكن أن يغير نمو الجنين، وخاصة شكل الجمجمة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
التعرض للتدخين الإلكتروني خلال الحمل قد يغير شكل وجه الطفل وجمجمته
خلال الدراسة، عرّض باحثون فئرانًا حاملًا لمزيج من سائلين يُستخدمان لإحداث تأثير الحلق وسحب الدخان المصاحب للتدخين الإلكتروني، وأظهرت ذريتها أوزانًا أقل عند الولادة، وجماجم أقصر، وملامح وجه أضيق.
وقال جيمس كراي، أستاذ التشريح في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو، والمؤلف الرئيسي للدراسة، لا يحتوي التدخين الإلكتروني على النيكوتين، ولا يزال له تأثيرات على نمو الجمجمة في نموذجنا، وهو ما لم نتوقعه.
وصدمت هذه النتائج الباحثين، خاصة وأن السجائر الإلكترونية كانت تعتبر منذ فترة طويلة بديلًا أكثر أمانًا من السجائر التقليدية ومنتجات التبغ الأخرى.
وتحتوي السجائر الإلكترونية عادةً على مواد كيميائية وسموم أقل من السجائر التقليدية، ونتيجةً لذلك، يعتقد الكثيرون خطأً أنها أقل ضررًا من تدخين السجائر التقليدية.
في هذه الدراسة الأخيرة، تم تعريض الفئران الحوامل إما للهواء المفلتر أو لمرطبين، البروبيلين جليكول والجلسرين، وهي مواد تجذب الرطوبة وتحتفظ بها وتعمل كحاملات لمكونات السجائر الإلكترونية الأخرى.
ودأب كراي وفريقه على دراسة العلاقة بين التعرض للنيكوتين في الرحم ونمو الرأس والوجه لسنوات، وفي عام 2020، وجدوا أن التعرض للنيكوتين عبر حليب الثدي أدى إلى عيوب خلقية في الجمجمة لدى الفئران.
ووفقًا لمايو كلينك، يُمكن أن يُسبب النيكوتين ضررًا دائمًا في دماغ الجنين النامي وأعضاء أخرى، وقد تكون هناك أيضًا علاقة بين تدخين السجائر والإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود، وضعف الرئتين، وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
