متحف المركبات الملكية يعرض بروشًا نادرًا من الجمشت للأميرة سميحة حسين كامل
يعرض متحف المركبات الملكية، قطعة مميزة من الحُلي الملكي، وهي بروش فاخر مصنوع من حجر الجمشت البنفسجي، كان يخص الأميرة سميحة حسين كامل، في لمحة تضيء جانبًا من ذوقها الرفيع وشغفها بالفن والجمال، ويُعد حجر الجمشت من الأحجار الكريمة النادرة التي تتسم بتألق خاص وشفافية آسرة، وكان يُستخدم في صناعة الحلي الراقية وزينة النخبة الملكية.
وعرض القطعة الأثرية يأتي في ذكرى ميلاد الأميرة سميحة حسين كامل في 15 يوليو 1889م، ويستعيد التاريخ سيرة واحدة من أبرز أميرات الأسرة العلوية، التي لم تكتفِ بمكانتها الملكية، بل تركت بصمة فنية وإنسانية فريدة، حتى لقّبت بأميرة الفن المجهولة.
الأميرة سميحة حسين كامل
الأميرة سميحة حسين كامل، ابنة السلطان حسين كامل والسلطانة ملك، نشأت في قصر والدها المقابل لقصر البارون، وسط أجواء مترفة بالثقافة والفنون. ومنذ صغرها، أبدت موهبة لافتة في الرسم والنحت والتصوير، فشجعتها والدتها على السفر إلى أوروبا لصقل موهبتها، فدرست الفنون هناك وبدأت أعمالها تتصدر المعارض المصرية منذ عشرينيات القرن الماضي.
خلدت الأميرة ملامح عصرها عبر أعمال نحتية دقيقة، أبرزها تمثال نصفي للملك فؤاد الأول، الذي نحته عام 1933م وصُبّ بالبرونز في باريس عام 1937م، ولا يزال محفوظًا في متحف قصر عابدين.
كما كانت من أوائل النساء في مصر التي مارسن التصوير الفوتوغرافي بروح توثيقية، وسجّلت من خلال عدستها مشاهد من الحياة القبلية في مصر، فضلًا عن مشاركتها في معارض ضمت نخبة من الفنانين المصريين والأجانب، واحتفظ المتحف الإثنوجرافي بالجمعية الجغرافية بمنحوتاتها المتأثرة بالفن الفرعوني.
