نقيب الأسنان: صياغة بيان نقابة الإسكندرية خلقت سوء الفهم.. ولا نقصد التشكيك بالجامعات الخاصة أو الأهلية
أصدر الدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، بيانًا توضيحيًا للرد على الجدل الدائر بشأن الشكوى المقدمة ضد رئيس النقابة الفرعية بالإسكندرية، على خلفية بيان نُشر مؤخرًا عبر إحدى صفحات النقابة وحذّر من دراسة طب الأسنان في الجامعات الخاصة والأهلية.
وأكد "هيكل" في منشور له على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك أن هناك لبسًا في فهم محتوى البيان، موضحًا أن النص المنشور هو صورة طبق الأصل من بيان سابق صادر عن نقابة العلاج الطبيعي، مع استبدال اسم النقابة فقط، دون أي تعديل في المضمون. وتساءل نقيب الأسنان عن أسباب استهداف نقابته دون غيرها، قائلًا: لماذا لم يتقدم أحد بشكوى ضد نقابة العلاج الطبيعي؟.
الجامعات الخاصة أو الأهلية
وأوضح أن الهدف من البيان كان التنبيه إلى تكدس سوق العمل بأطباء الأسنان، بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الخريجين، وهو ما يتسبب في أزمات حقيقية أبرزها أزمة التكليف الحالية، مشيرًا إلى أن البيان دعا أولياء الأمور والطلاب المهتمين بدراسة طب الأسنان للتواصل مع النقابة والاستفسار عن التفاصيل.
وأضاف هيكل أن ما صدر هو تحذير مهني مشروع، وواجب طبيعي على النقيب بصفته أو بشخصه كطبيب أسنان، مشددًا على أن النقابة العامة تمارس هذا الدور بشكل مستمر سواء عبر مخاطبات رسمية أو دراسات مرفوعة للجهات المعنية، منها وزارة التعليم العالي ومؤسسة الرئاسة.
وتابع: الجهة الشاكية نفسها، وهي لجنة القطاع، سبق أن اتفقت معنا في الرأي، ورفعت توصيات لتقليل أعداد الخريجين استنادًا إلى دراسة أعدتها النقابة قبل سنوات، بل وتم مؤخرًا تشكيل لجنة بعضويتي رفعت تقريرًا لرئيس لجنة القطاع لعرضه على وزير التعليم العالي، مرفقًا نسخة من التقرير.
واستدرك نقيب الأسنان موضحًا أن الإشكالية الوحيدة التي أثارت الجدل تمثلت في صياغة البيان، الذي خص بالذكر الجامعات الخاصة والأهلية والفروع الأجنبية فقط، ما فُسّر على أنه تشكيك في كفاءة تلك الجامعات أو في الاعتراف بها، وهو ما اعتبرته الجهات الرسمية تعديًا على قرارات سيادية بإنشاء هذه المؤسسات.
وقال هيكل: إن هذا التفسير أدّى إلى حالة من البلبلة، وتواصل مكثف من أولياء الأمور مع الجهات الرسمية، بل إن بعض الطلاب العرب سحبوا أوراقهم من الجامعات المعنية، وفقًا لمصادر مطلعة، وهو ما اعتبرته لجنة القطاع أمرًا يتعلق بالأمن القومي.
واختتم نقيب الأسنان بيانه بالتأكيد على وحدة الهدف بين جميع الأطراف المعنية، وأن الخلاف لا يتعدى حدود الصياغة، قائلًا: كنا وما زلنا نعمل في الاتجاه نفسه، ونطمح لحماية المهنة وتنظيم سوق العمل بما يخدم الأطباء والمجتمع على حد سواء.
