أنا جعان.. طفل من غزة يبكي جوعًا في ظل حصار الجيش الإسرائيلي والمجاعة تتفاقم
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو مؤلمًا لطفل فلسطيني من غزة، يُردد وسط دموعه عبارة واحدة تختصر حجم المعاناة: أنا جعان.
طفل يبكي من الجوع في غزة
الفيديو، الذي هز مشاعر المتابعين، يُظهر الطفل باكيًا من شدة الجوع، في مشهد مأساوي أمام والدته التي بدا العجز مرسومًا على ملامحها، دون أن تملك وسيلة لتوفير لقمة تسد رمق صغيرها، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وتقييد دخول المساعدات الإنسانية.

وتعكس اللقطات حجم الكارثة الغذائية التي يعيشها المدنيون، حيث أصبحت محاولات الحصول على أبسط الاحتياجات الأساسية مثل كيس طحين، بمثابة مغامرة خطيرة قد تنتهي بالموت، وسط شحٍ متزايد في الإمدادات.
وتعيش غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث يُحاصر أكثر من 2 مليون فلسطيني وسط انقطاع شبه كامل للكهرباء، وشح في المياه، وتدهور خطير في الأوضاع الصحية والغذائية، ويبقى صوت الطفل الغزّي، وهو يصرخ أنا جعان، شاهدًا موجعًا على صمت العالم، وتذكيرًا صارخًا بوجوب التدخل الإنساني العاجل.
المجاعة في غزة
في وقت سابق، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن المجاعة في قطاع غزة وصلت إلى "مستويات خطيرة"، مطالبةً الدول العربية والإسلامية بسرعة التحرّك لكسر الحصار وضمان إدخال المساعدات الغذائية والطبية.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إن استخدام حكومة الاحتلال للجوع والحرمان كأداة لإبادة ممنهجة بحق المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال، يُعد جريمة بشعة ترتكب منذ أكثر من 21 شهرًا.
وانتقدت حماس في بيانها ما وصفته بصمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين، وغياب أي تحرك فعّال من المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن.


