الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الكاتب أيمن عثمان: تحويل كتاب مذكرات نشال إلى مسلسل ساهم في زيادة شعبيته

ندوة السرد التاريخي
محافظات
ندوة السرد التاريخي
السبت 19/يوليو/2025 - 02:04 م

قال الكاتب أيمن عثمان، إن السرد الشعبي رغم كونه غير موثق أكاديميًا، إلا أنه يحمل دلالات مهمة عن المزاج العام، ويعكس حاجة الناس إلى رموز بطولية في فترات التوتر أو الغياب السياسي.

جاء ذلك على هامش ندوة بعنوان التاريخ من الكتاب إلى الشاشة، في إطار فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.

الكاتب أيمن عثمان: تحويل كتاب مذكرات نشال إلى مسلسل ساهم في زيادة شعبيته

وأشار إلى أن الشعب المصري، في لحظات الفراغ الرمزي، قد يعيد تشكيل شخصيات تاريخية أو يبتكر رموزًا جديدة تتجاوز الواقع، لتلبي حاجته إلى البطولة والانتصار.

واستعرض عثمان تجربته في تحويل كتابه مذكرات نشال إلى المسلسل الدرامي النص للفنان أحمد أمين، والذي يستعيد يوميات النشال عبد العزيز النُص في النصف الأول من القرن العشرين، موضحًا أن هذا العمل الفني ساهم في زيادة شعبية الكتاب، وفتح بابًا واسعًا أمام الجمهور للبحث عن النص الأصلي ومقارنة ما ورد فيه بما ظهر على الشاشة.

ورأى أن هذا النوع من تحويل الكتاب إلى عمل فني درامي لا يقتصر على إعادة سرد الوقائع، بل يتطلب معالجة درامية وتطويرًا للشخصيات، لأن الفكر الدرامي يختلف عن السرد التاريخي التقليدي.

وأشار عثمان إلى أن الأعمال الدرامية، حين تُبنى على كتب تاريخية، تثير فضول المشاهد وتدفعه إلى التحقق من المصادر، وهو ما يعزز العلاقة بين الفن والبحث التاريخي.

واستشهد بفيلم كيرة والجن كمثال على اختلاف المعالجة الدرامية عن النص الأصلي، مؤكدًا أن الشخصيات التاريخية لا يمكن تقديمها كرموز مطلقة للخير أو الشر، بل يجب إبراز تطورها الإنساني ودوافعها الواقعية.

وفي سياق الحديث عن الرواية الشعبية، أوضح عثمان أنه تتبّع سيرة أدهم الشرقاوي ووجد ما لا يقل عن سبع روايات شعبية مختلفة، إلى جانب المصادر الرسمية التي وصفته بـ الشقي.

واعتبر أن السيرة الشعبية لا تصلح كمصدر مباشر للتاريخ، لكنها مؤشر مهم على المزاج العام، مشيرًا إلى أن الشعب قد يتجاوز عن أخطاء بعض الشخصيات في سبيل الحفاظ على صورة البطل المتكامل.

كما شدد عثمان على أهمية دور المراجع التاريخي في الأعمال الدرامية، موضحًا أن الدراما السورية تلزم جميع أفراد الفريق بالرجوع إلى المراجع، ولا يُعتد بأي نسخة من السيناريو دون توقيعه.

وأكد أن المراجع لا يقتصر دوره على مراجعة الصراع، بل يشمل تفاصيل الحياة اليومية واللغة المستخدمة في زمن الحدث، مشيرًا إلى أن التدقيق في التفاصيل هو ما يمنح العمل مصداقيته التاريخية.
 

تابع مواقعنا