مشردة تتألم في صمت.. آية جسدها يحترق وصرختها مرفوضة من دور الرعاية والمستشفيات
في زاوية منسية تحت أحد الكباري بحي بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، ترقد "آية"، فتاة لا تتجاوز منتصف العشرينات، بلا مأوى ولا صوت، تصرخ جروحها المتناثرة في جسدها المحترق بما لا تستطيع الكلمات أن تعبّر عنه.
آية.. فتاة جسدها يصرخ من الألم تحت الكباري وصرختها تائهة بين الجهات
آية، فتاة مريضة لا تستطيع الحديث، هربت بها الأقدار من مسقط رأسها في طنطا إلى شوارع القاهرة، وظلت لأكثر من شهرين تواجه قسوة الحياة والتشرد، حتى صار جسدها لوحة مأساوية من الحروق والجروح العميقة، لدرجة أن عظامها أصبحت بارزة، في مشهد لا يتحمله بشر.
مصطفى جميل، أحد الأهالي في بولاق الدكرور، أكد لـ القاهرة 24، أن الأهالي عثروا عليها، وحاولوا بشتى الطرق إنقاذها، إذ تواصلوا مع مستشفى القصر العيني لعلاجها، لكن تم رفض استقبال الحالة.
وتابع جميل: لم تتوقف المحاولات عند ذلك، بل حاولنا نقلها إلى إحدى دور الرعاية الخاصة، غير أن الدار هي الأخرى رفضت استقبالها بحجة أن حالتها صحية معقدة.
وأوضح، أن الفتاة الآن تقبع على أرصفة الشوارع، تعيش أيامها ولياليها في العراء تحت الكباري، في ظل غياب تام لأي استجابة حكومية أو تدخل عاجل من الجهات المختصة، رغم مناشدات الأهالي المتكررة.
"آية" ليست مجرد فتاة مشردة؛ إنها صرخة مؤجلة، روح بشرية تتآكل دون أن تجد سريرًا أو طبيبًا أو مأوى، ووسط هذا الصمت الرسمي، يبقى الأمل الأخير في استجابة عاجلة من وزارة الصحة، أو التضامن الاجتماعي، أو أي جهة إنسانية تنتشل هذه الفتاة من مصير مؤلم لا تستحقه.


