ابنة متوفى بمستشفى الباجور تتهم طبيبًا بالإهمال: الدكتور اختفى وكان بيتابع الحالة بالتليفون
اتهمت ابنة الحاج عبد الحميد معوض محمد سراج، 78 عامًا، من مركز الباجور بمحافظة المنوفية، أحد الأطباء بمستشفى الباجور التخصصي بالإهمال والتقاعس عن التعامل مع حالة والدها بشكل طبي عاجل، رغم خطورة وضعه الصحي.
ابنة متوفى في مستشفى الباجور التخصصي بالمنوفية: أبويا حجزوه في غرفة عادية مع إنه عنده جلطة
وقالت ابنة المتوفى في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن والدها دخل مستشفى الباجور بعد شعوره بحرقان شديد في الصدر وارتفاع درجة حرارته، وتم تشخيصه من قبل الطبيب المناوب بإصابته بجلطة غير مستقرة بالقلب، إلا أن الأسرة فوجئت بحجزه داخل القسم الداخلي بدلًا من تحويله إلى العناية المركزة.
ابنة متوفي في مستشفى الباجور التخصصي بالمنوفية: الدكتور اختفى رغم حالة أبويا الصعبة
وأضافت: الدكتور اختفى بعد كده، وماكنش بيتابع الحالة غير من خلال التليفون مع التمريض، رغم إنه عارف إن الحالة خطيرة، وكل شوية نقوله إلحق أبويا، يقولهم استنوا، وفضلنا طول الليل في حالة رعب وقلق وصريخ.
وأوضحت أن الطبيب حضر متأخرًا بعد استغاثات الأسرة المتكررة، وطمأنهم بشكل مبهم قائلًا: هو كويس ومحتاج كمادات بس. رغم أن والدها كان يعاني من ضعف عام وعدم قدرة على الحركة أو التواصل.
واختتمت: تاني يوم الصبح لقيناه مات، وكل ده كان ممكن يتفادى لو اتحجز في الرعاية وحالته اتعاملت بجدية، مطالبة الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير.
وأوضحت ابنة المتوفى أنهم حصلوا على صورة تقرير من المستشفى بختم رئيس قسم القلب للرد على الشكاوى التي تقدموا بها لمنظومة الشكاوي، وكان مفادها أن المريض حضر إلى المستشفى وكان يعاني من آلام حادة في الصدر، وقد تم فورًا عمل الفحوصات الأولية اللازمة، بما في ذلك تحليل إنزيمات القلب، والتي جاءت نتيجتها سلبية في وقت الدخول.
وبسؤال المريض عن تاريخه المرضي، أفاد بمعاناته السابقة من مشاكل في الصمام الميترالي واختلال في نظم القلب، وهو ما استدعى وضعه تحت الملاحظة بقسم القلب الداخلي لاستكمال باقي الفحوصات الطبية، كما تم إعطاؤه أدوية للسيولة وعلاج تحفظي لحالته القلبية.
بعد وصول نتائج الفحوصات المعملية، تبين وجود أنيميا وبعض الاضطرابات في درجة الوعي، ما استدعى عرض الحالة على طبيب المخ والأعصاب، وقد أظهرت الأشعة المقطعية على المخ سلامته، وتم بناءً على ذلك توصية باستكمال العلاج والمتابعة من خلال تخصصات القلب والباطنة والكلى.
لكن للأسف، وخلال فترة تلقي المريض للعلاج، حدثت مشادة كلامية بين الطبيب النوبتجي وأهل المريض نتيجة تواجد عدد كبير داخل الغرفة بالمخالفة للوائح، وقيام بعض ذوي المريض باستقدام استشارات طبية من خارج المستشفى دون التنسيق مع الفريق الطبي المعالج، ما أدى إلى تضارب في الآراء والإجراءات، وأثر على استقرار بيئة العمل داخل القسم.
وجاء بالتقرير الذي نشرته الأسرة أنه قد نتج عن هذه الأجواء المتوترة تأخر نسبي في اتخاذ بعض الإجراءات الطبية، ورغم محاولات إنعاش المريض بعد توقف مفاجئ في عضلة القلب، فإنها لم تُفلح، ووافته المنية.
وبناء عليه، تم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بحق الطبيب النوبتجي، حيث تم فسخ التعاقد معه نظرا لعدم سرعة الاستجابة بالشكل المطلوب، رغم ما أُحيط بالحالة من ملابسات.
وفي هذا الإطار، نؤكد على التزام المستشفى الكامل بمعايير الجودة الطبية، ونوصي بضرورة احترام قواعد العمل داخل المستشفى وتوفير بيئة مناسبة للفريق الطبي والتمريضي، حفاظًا على سلامة المرضى ومنعًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
