قطعة نادرة.. جزء علوي من غطاء تابوت يكشف ملامح أنثوية وزخارف دقيقة من الأسرة الـ 22
يعرض متحف الآرد بيرسون في مدينة أمستردام الهولندية، قطعة فنية نادرة تمثل الجزء العلوي من غطاء تابوت بشري مجسم (أنثروبيدي)، وتعود إلى الأسرة الثانية والعشرين في مصر القديمة، وتتميز هذه القطعة بتفاصيلها الدقيقة وزخارفها الغنية، التي تعكس تطور الفنون الجنائزية في تلك الفترة.
تفاصيل غطاء التابوت
والقطعة مصنوعة من الخشب المغطى بطبقة من الجص الملون، وقد تم كسرها أو قطعها أسفل موضع اليدين مباشرة. ويُرجح أن الوجه المصور على القطعة يعود لامرأة، نظرًا لصغر حجمه ونقاء ملامحه.
وتُزين الرأس باروكة ضخمة من نوع "اللابت" ذات النقاط الكثيفة، تعلوها أربعة أشرطة زخرفية: شريط مربع كبير، وشريطان مربعان صغيران، وشريط مزخرف ببتلات الزهور. وعلى الجانب الأيسر من الوجه، يظهر الواجت المجنح (الكوبرا المجنحة) لحمايته، ويُعتقد أن هناك واجتًا آخر كان موجودًا على الجانب الأيمن قبل تلف القطعة.

يرتدي الشكل طوقًا زخرفيًا صغير الحجم نسبيًا، وتنسدل نهاية الباروكة إلى أربعة أشرطة أفقية، تتنوع بين:
شريط بخطوط ملونة، شريط بزخارف مربعة متعددة الألوان، شريط عريض مزين بـعيون أوجات، شريط بنقاط ملونة متعددة.
ويُحيط بالباروكة شريط من النقاط وخلفه زخارف على شكل نسج ضفائري، بينما تُظهر اليدان المصوّرتان بوضع الإغلاق دون حمل أي رموز تفاصيل زخرفية دقيقة، مع أساور عريضة تحمل نفس نمط زخرفة الطوق.
وتُعد القطعة مثالًا حيًا على الأساليب الفنية المستخدمة في عصر الانتقال الثالث، حيث اتسمت التوابيت بالزينة الكثيفة والتفاصيل الدقيقة، مما يساهم في توثيق تطور الفنون الجنائزية في مصر القديمة.


