أنهى حياة خاله حرقًا بعد الفجر في رمضان.. اليوم محكمة الجنايات تنظر قضية هزّت الشارع الأقصري
تنظر محكمة جنايات مستأنف الأقصر، صباح اليوم الأحد، إحدى القضايا الجنائية البشعة التي هزت الرأي العام بمحافظة الأقصر، والمتهم فيها شاب بقتل خاله ص.ك.ط عمدًا مع سبق الإصرار والترصّد، بإشعال النار فيه عقب صلاة الفجر في شهر رمضان من العام الماضي.
الإعدام في أول درجة.. واليوم مرافعة حاسمة للمحامي العام
يترأس الجلسة المستشار كمال فخري شمروخ، وعضوية المستشارين أسامة أحمد محمود، تامر محمد هلال، ومحمد عمر صوفي، وبحضور رئيس النيابة أحمد شلبي، وأمانة السر محمد حفني محمد، وذلك للنظر في القضية التي سبق أن صدر فيها حكم بالإعدام في أول درجة، وتُعقد اليوم مرافعة هامة من المحامي العام في القضية.
القاتل ترصّد للمجني عليه بعد صلاة الفجر وسكب عليه البنزين وأشعل فيه النيران
وتعود تفاصيل القضية إلي نهاية شهر مارس العام الماضي، حيث كشفت التحقيقات أن الجاني أعد عدته مسبقًا، حيث بيت النية لقتل المجني عليه، مستخدمًا زجاجة بها مادة سريعة الاشتعال (بنزين) وسلاح أبيض “سنجة”، منتظرًا خاله في موقع يعلم جيدًا مروره به بعد صلاة الفجر بمنطقة العوامية بدائرة قسم الأقصر.
وما إن رآه حتى سكب عليه المادة المشتعلة وأشعل فيه النيران، ثم سدد له عدة ضربات بالسلاح الأبيض، مما أدى إلى وفاته متأثرًا بالحروق والجروح، وفق ما جاء في تقرير الطب الشرعي.
شهادة الشهود: “حاولنا إنقاذه.. لكن القاتل هدّدنا بالسلاح”
بحسب ما ورد في ملف القضية، أدلى الشاهد الأول -ابن المجني عليه- بأقواله مؤكدًا رؤيته للجاني وهو يسكب البنزين على والده ويشعل النيران فيه، وسط الشارع، في مشهد مأساوي أصابه بالذهول والرعب.
وقال الشاهد الثاني، ويدعى ي.ع، إنه حاول إنقاذ المجني عليه، لكن المتهم منعه ملوحًا بالسنجة. فيما أضاف الشاهد الثالث، م.هـ، أنه رأى المتهم يعتدي بالضرب على المجني عليه بعد إشعال النيران فيه.
أما الشاهد الرابع، م.ش، فأكد أن الجريمة جاءت بدافع خلافات عائلية سابقة، وأن الجاني تعمّد تنفيذ جريمته فجرًا، أثناء عودة المجني عليه من المسجد.
إحالة إلى الجنايات واستمرار الحبس
وبناءً على أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، تمت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته على خلفية ارتكابه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، بالإضافة إلى إحراز مواد مشتعلة وسلاح أبيض بدون ترخيص.
وتضمن أمر الإحالة استمرار حبس المتهم، وانتداب محامٍ للدفاع عنه، وإرفاق قائمة بأقوال الشهود وأدلة الإثبات، بالإضافة إلى صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به.
وتحظى القضية التي ما زالت قيد المحاكمة على إهتمام ومتابعة الشارع الأقصري وسط مطالبات بالقصاص العادل.
