تروج لأفعال غير أخلاقية.. أستراليا تحذر من منصة ألعاب أطفال شهيرة
أطلقت منظمات أسترالية معنية بحقوق الطفل تحذيرًا عاجلًا للآباء بشأن انتشار ألعاب إلكترونية على منصة Steam الشهيرة، تتضمن مشاهد صادمة تحاكي جرائم اغتصاب وزنا محارم واعتداءات جنسية ضد الأطفال، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تحذير أسترالي من ألعاب إلكترونية تروّج لمحتوى غير أخلاقي يستهدف الأطفال
ووفقًا لمنظمة Collective Shout، وهي حملة مجتمعية تركز على مناهضة الاستغلال الجنسي في الإعلام، فقد أظهر بحث بسيط على منصة Steam عن كلمة اغتصاب أكثر من 232 نتيجة، بينما أسفر البحث عن 149 لعبة للسفاحين، بينها ألعاب تسمح للاعبين بارتكاب اعتداءات جنسية على شخصيات افتراضية داخل المدن الرقمية، أو تثبيت كاميرات سرية لتصوير نساء داخل منازلهن.
وقالت كيلي همفريز الناشطة الأسترالية، مُعبرة عن صدمتها: اعتقدت أنني لم أعد أندهش من شيء، لكن ما رأيته كان مرعبًا، من المخزي أن تسمح شركات كبرى بهذا المحتوى على منصاتها، هذه الألعاب لا تستخف فقط بمعاناة الضحايا، بل تُطبع سلوكيات منحرفة في أذهان اللاعبين، خاصة صغار السن، ما قد يجعلهم أكثر عرضة لتقليد تلك التصرفات أو التعايش مع أذى نفسي صامت.
ومن جهته، أكد الدكتور مايكل سالتر من جامعة نيو ساوث ويلز أن هذه الألعاب تساهم في تطبيع العنف الجنسي ضمن ثقافات فرعية نشطة على الإنترنت، ولفت إلى أن الشركات المطورة تعمل على منصات دولية لا تخضع مباشرة للقوانين الأسترالية، ما يزيد من صعوبة تنظيمها.
معالجة المدفوعات لمنصات الألعاب
كما وقّع كل من همفريز وسالتر على رسالة مفتوحة موجهة إلى شركات مدفوعات كبرى، مثل PayPal وVisa وMastercard، تطالبها بالتوقف عن معالجة المدفوعات لمنصات الألعاب التي تستضيف محتويات مسيئة أو غير قانونية.
وفي استجابة جزئية، عدلت شركة Valve المشغلة لمنصة Steam سياساتها مؤخرًا، حيث أضافت بندًا يحظر المحتوى الذي ينتهك معايير الجهات المعالجة للمدفوعات، بما في ذلك المحتوى الغير أخلاقي المتعلق بالأطفال أو السلوكيات المتطرفة.
ورصدت قاعدة بيانات Steam DB حذف عدد كبير من الألعاب خلال الساعات الأخيرة، معظمها من نوع محاكاة غير أخلاقية وتضم كلمات رئيسية مثل Incest وBondage.
وأكد متحدثون باسم شركات الدفع مثل باي بال وماستركارد تبنيهم سياسة صارمة ضد أي نشاط غير قانوني، فيما أعلنت بعض الشركات فتح تحقيقات حول الألعاب المذكورة.
وفي سياق متصل، حذر سالتر من سلوكيات مقلقة تظهر في منصات الواقع الافتراضي، حيث يُلاحظ تفاعل أطفال تحت أقنعة وصور رمزية مع بالغين حقيقيين، دون وجود ضوابط كافية لحمايتهم، وشدد على أهمية الرقابة الأبوية والنقاش المفتوح مع الأطفال حول طبيعة المحتوى الذي يتعرضون له، قائلًا: من الضروري أن يفهم الطفل أن تصرفاته على الإنترنت ليست منفصلة عن الواقع، وأن لها تبعات حقيقية.


