أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية.. تصيب 80% من المصريين

أصبح التعرف على أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية، ضرورة مُلحة، خاصة مع كونها من الأمراض الكامنة التي قد لا تظهر بسهولة وتتشابه مع أمراض أخرى. 

وأثبتت الدراسات الطبية أن أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية، هو الحل الأمثل للحماية من قرحة المعدة والاثنى عشر، بل والحماية من السرطان الذي قد يهاجم الجسم حال إهمال جرثومة المعدة. 

عبر التقرير التالي يقدم القاهرة 24 معلومات كاملة حول أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية والأسباب المؤدية للإصابة بها.

أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية

يهتم الكثيرون بمعرفة أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية، وهي الأعراض التي قد تتشابه مع اضطرابات المعدة المعتادة أو التهاب القولون والكثير من أمراض الجهاز الهضمي، وقد صُنفت على أنها أعراض صامتة تطورها قد يهدد حياة الإنسان.

أكد الدكتور علي طه القرياتي، أستاذ الأمراض الباطنية بكلية الطب جامعة سوهاج، أن جرثومة المعدة من أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعًا وخطورة إذا تُركت من دون علاج، مشيرًا إلى أن نحو 80% من المصريين مصابون بها بنسب متفاوتة، سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لا.

وأوضح في تصريح خاص للقاهرة 24، أن جرثومة المعدة من الإصابات الصامتة التي قد تظل كامنة لسنوات، وقد تؤدي إلى قرحة المعدة أو الاثني عشر، والتهابات مزمنة في جدار المعدة، بل وأورام في حالات نادرة.

ونوه بأن جرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا الحلزونية تستقر داخل جدار المعدة وتعيش في بيئة حمضية بفضل قدرتها على إفراز مادة تقلل من حموضة المعدة، مما يجعلها قادرة على التسبب في التهابات مزمنة وقرح هضمية.

وحذر من خطورة تجاهل أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها بالأدوية والوصفات الطبيعية، لأنها تعيش داخل بطانة المعدة، وتؤثر مباشرة على وظيفتها، فتتسبب في تآكل الجدار المخاطي وحموضة زائدة ومشاكل هضمية متعددة.

من أين تأتي جرثومة المعدة؟

وحول التساؤل عن من أين تأتي جرثومة المعدة؟، أرجع أستاذ الأمراض الباطنية، ارتفاع نسب الإصابة بجرثومة المعدة إلى عدد من العوامل المتشابكة، أبرزها نقص الوعي الصحي، وسوء النظافة في إعداد الطعام، وتلوث المياه، والعدوى الأسرية المشتركة.

ونوه بأن الإصابة بجرثومة المعدة تبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة، وتنتقل العدوى من شخص لآخر عبر:

• تناول طعام أو شراب ملوث.
• مشاركة أدوات الطعام مع شخص مصاب.
• سوء النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين.
• العيش في أماكن مزدحمة أو ضعيفة في معايير الصحة العامة.

أعراض جرثومة المعدة

وأكد القرياتي أن أعراض جرثومة المعدة، لا تظهر على جميع المصابين، لكن فقط عند نشاط الجرثومة، إذ تظهر علامات من أبرزها:

• ألم أو حرقة في المعدة، خاصة عند الجوع.
• انتفاخ وتجشؤ مفرط خاصة بعد الأكل.
• غثيان مستمر أو قيء.
• فقدان شهية أو وزن غير مبرر.
• دم في البراز أو القيء في حالات متقدمة.
• رائحة الفم الكريهة.

علاج جرثومة المعدة نهائيًا

يعتمد علاج جرثومة المعدة نهائيًا على كورس علاجي دوائي، أوضحه الدكتور علي طه القرياتي، حيث يتم العلاج من خلال قتل الجرثومة بعد التأكد من تشخيصها.

وينصح الدكتور علي طه القرياتي المرضى ممن يعانون من هذه الأعراض بإجراء فحص الأجسام المضادة، أو اختبار النفس، أو تحليل البراز، وهي الوسائل الأكثر شيوعًا لتشخيص الإصابة بالجرثومة.

وعقب التشخيص، يلجأ الطبيب لوصف علاج قاتل للجرثومة، يعتمد على ما يعرف بـ العلاج الثلاثي، والذي يشمل:

1. مضادان حيويان (كلاريثرومايسين مع أموكسيسيلين أو مترونيدازول).

2. مثبط حموضة (PPI) مثل أوميبرازول أو إيزوميبرازول.

3. أحيانًا يُضاف دواء رابع في حالات المقاومة.

متى تموت جرثومة المعدة؟

وفيما يخص متى تموت جرثومة المعدة، أوضح القرياتي أن فترة العلاج تستمر من 10 إلى 14 يومًا، وتصل نسبة الشفاء عند الالتزام الكامل بالعلاج إلى أكثر من 90%.

علاج جرثومة المعدة بالأعشاب

رغم أن العلاج الدوائي هو الأساس، إلا أن علاج جرثومة المعدة بالأعشاب والنظام الغذائي يمكن أن يخفف من حدة الأعراض، دون أن يكونا بديلًا عن الأدوية، بحسب أستاذ الأمراض الباطنية.

وتابع: العلاج متاح وفعّال، لكن الأهم هو الوقاية والتشخيص المبكر، خاصة في الحالات التي تعاني من أعراض مزمنة في المعدة، ومع الالتزام بالعلاج والتغذية الصحية، يمكن الشفاء الكامل دون مضاعفات.

واقترح القرياتي بعض الوصفات الطبيعية للتخفيف من أعراض جرثومة المعدة ومن هذه الوسائل:

•  الثوم: مضاد للبكتيريا.
•  الزنجبيل: يخفف الغثيان والتقلصات.
•  الشاي الأخضر والعسل: يحتويان على مضادات أكسدة.
•  الزبادي (بروبيوتيك): يساعد على توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي.

ونصح القرياتي باتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الأطعمة الحارة والدهنية، وتقليل تناول الكافيين والتدخين، الذي يزيد من تهيج بطانة المعدة، مع زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين، والحرص على الوقاية من الإصابة من خلال النظافة الشخصية، وشرب المياه من مصادر آمنة، وتجنب تناول الطعام في أماكن ملوثة.