الأونروا لـ القاهرة 24: لا يوجد غذاء في غزة.. والآلاف يتساقطون بالشوارع بسبب الجوع
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، إن قطاع غزة لم يشهد منذ السابع من أكتوبر 2023 هذا الانهيار غير المسبوق في سوء التغذية، موكدا أن إسرائيل تعمل على تجويع مواطني قطاع غزة ومن بينهم أكثر من مليون طفل بصورة متعمدة.
وأضاف أبو حسن في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه لا يوجد غذاء في الوقت الحالي بقطاع غزة، وأن الآلاف يتساقطون في الشوارع لسوء التغذية وعدم القدرة على تحمل الجوع، حيث لا يوجد مواد غذائية تدخل إلى قطاع غزة منذ شهور.
وتابع أن الوكالة لديها نحو 6 آلاف شاحنة متوقفة على معابر قطاع غزة محملة بمواد غذائية تكفي القطاع لأكثر من 3 شهور، مهددًا أنه سيكون هناك تزايد كبير في تعداد وفيات الأطفال خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب الجوع لعدم قدرتهم على التحمل.
وأشار المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إلى أن هناك مستويات قياسية لسوء التغذية تضرب أطفال غزة، وأن طفل من كل 10 أطفال تم فحصهم خلال الأيام الماضية كان لديه مستويات متدنية من سوء التغذية.
وعن منظمات العمل الإنساني، أوضح أن كل العاملين في منظمات العمل الإنساني والأطباء بوزارة الصحة جائعون وغير قادرين على الاستمرار في عملهم لأطول وقت، لذلك يجب أن يكون هناك تدخل دولي حاسم لإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة بشكل فوري، قائلا: “لا يمكن للعالم أن يستمر بهذا الفشل ويشاهد الكارثة التي تحل بقطاع غزة بالتجويع”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 2 مليون إنسان في قطاع غزة يواجهون الجوع في قطاع غزة، إذ تعمل إسرائيل على استخدام التجويع كسلاح ضد أهالي القطاع الذي يشهد أسوأ مراحل المجاعة والتي وصلت الى مستويات كارثية وسط صمت دولي غير مسبوق.
الصحة الفلسطينية: الطواقم الطبية أصابها الجوع وغير قادرة على مواصلة العمل دون طعام
وأضافت الصحة الفلسطينية في بيان لها، أن الاحتلال يمارس إجراءات ممنهجة بمنع امدادات الدواء والغذاء عن قطاع غزة لأكثر من 4 أشهر دفع بالأوضاع الإنسانية والصحية إلى الانهيار الكامل، وأن الأطفال يموتون جوعا موجهة نداءً عاجلا إلى ما تبقى من ضمائر حية بأن كل لحظة تمر دون دواء أو غذاء ثمنها حياة طفل أو امرأه أو شاب ومسن في قطاع غزة.
وتابعت الصحة الفلسطينية، أنهم حاليًا في انتظار حالات الوفيات الجماعية فعديد من مرضى السكر والضغط والقلب والكلى والحوامل وكبار السن ليس فقط حرموا من حبة الدواء ومن الرعاية الطبية المتكاملة بل محرمون من الطعام وما يقيتهم ولو بالقليل، حيث تم تسجيل وفاة 71 طفلا جراء سوء التغذية.
