هل هي نهاية الكون؟.. علماء يزعمون بدراسة فضائية تحديد موعد ظاهرة الانهيار العظيم
زعم مجموعة من الباحثين الأمريكيين ظهور نظرية كونية جديدة وسيناريو علمي يحمل طابعًا أكثر رعبًا ويطلق عليه الانهيار العظيم أو ما يعرف علميًا بـ الانسحاق الكبير، خلال دراسة بحثية حول نهاية الكون.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، زعمت دراسة حديثة أجراها فريق من علماء الفيزياء بجامعة كورنيل الأمريكية، بأن هذا السيناريو قد لا يكون مجرد احتمال نظري، بل مستقبل محتمل للكون، بل وقد تم التوصل إلى تقدير تقريبي لبدء العد التنازلي.
نظرية كونية.. الانهيار العظيم
وادعى الباحثون أن النظرية تشير إلى أن الكون، بعد مليارات السنين من التوسع المستمر الذي بدأ مع الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار سنة، سيصل في نهاية المطاف إلى نقطة تحول تنقلب فيها الأمور، بدلًا من الاستمرار في التمدد، سيبدأ الكون في الانكماش التدريجي، حيث تنضغط المادة والطاقة وتزداد حرارة الفضاء بشكل متسارع، حتى تتحول كل أشكال الحياة والنجوم والمجرات إلى كتلة واحدة شديدة الكثافة والحرارة، تشبه لحظة الخلق الأولى.
وتابع الباحثون بالدراسة المزعومة أنها أشارت إلى أن العنصر الغامض المعروف باسم الطاقة المظلمة هو ما يمنح الكون قوته التوسعية، لكن بعض القياسات الحديثة تشير إلى أن هذه الطاقة ربما تكون في تراجع.
وهذا الانخفاض قد يفتح المجال لما يعرف بـ الثابت الكوني السالب، الذي يشبه قوة الجاذبية، ليبدأ في سحب الكون للداخل، على غرار كرة تُرمى للأعلى ثم تعود للسقوط.
هل سنلاحظ حدوث الانهيار؟
وبحسب ما زعم به العلماء، فإن المرحلة الأولى من الانكماش ستكون بطيئة جدًا لدرجة أن الحضارات الذكية، بما فيها الإنسان، لن تلاحظ أي تغيير ملموس لآلاف أو حتى ملايين السنين.
لكن العلامة الأولى التي يمكن رصدها ستكون ارتفاع درجات الحرارة في الفضاء تدريجيًا، ليصبح الكون أشبه بفرن كوني، حتى تصل حرارته إلى ما يُعرف بـ درجة حرارة بلانك، وهي أعلى درجة حرارة ممكنة في الفيزياء.
وفي النظرية الكونية المذكورة، ستبدأ الكواكب والنجوم بالاقتراب من بعضها البعض، لتنهار تحت ضغط الكثافة الهائلة، وحتى النظام الشمسي لن ينجو، إذ ستُسحق الكواكب معًا، وتتفكك الذرات نفسها، وتبدأ بعد نحو 11 مليار سنة من الآن، وتستمر حوالي 8.5 مليار سنة، قبل أن ينهار الكون بالكامل.
ويشير الدكتور هنري تاي، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن عمر الكون الحالي يبلغ 13.8 مليار سنة، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 33.3 مليار سنة قبل أن تنتهي رحلته.
وأضاف زاعمًا بأن البشرية قد لا تعيش لترى هذه النهاية، إذ تشير التقديرات إلى أن الشمس نفسها ستنفد طاقتها بعد 5 مليارات سنة، وتتحول إلى عملاق أحمر قد يبتلع الأرض قبل أن تنهار إلى قزم أبيض.


