يقتلون الجوعى كأنها لعبة ونشرب الماء بالملح لنظل أحياء.. فلسطينية تروي معاناتهم من التجويع في غزة| خاص
عقولنا باتت ضعيفة وأجسادنا هزيلة بسبب الجوع، هكذا تروي الدكتورة إلهام شمالي الكاتبة والباحثة الفلسطينية من داخل قطاع غزة، معانتها وأطفالها في القطاع، تحت مقصلة التجويع الإسرائيلي لمواطني غزة بشكل محكم والمانعة لدخول المساعدات الغذائية.
فلسطينية تروي معاناتهم من التجويع في غزة
وأضافت الباحثة الفلسطينية من قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الوضع الغذائي في القطاع بات مأسويا حيث توقفت العقول عن التفكير بسبب الجوع وضعف الأجساد، موضحة: توقفنا عن كل شيء عقولنا صارت تضعف بسبب الجوع والأجسام هزيلة، منوهة أنه يتم تقسيم القطاع لأكثر من مكان ومحور، ويتم قصف كل منطقة بشكل منفصل وكل منطقة بها بوابة حديدة وبوابة تفتيش.
وأوضحت أن ما تبقى من أغذية في القطاع تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار حيث وصل سعر كيلو الدقيق إلى 50 دولارًا، وسعر كيلو السكر 100 دولار، وأقل سعر للخضروات 40 دولارًا للكيلو، والعدس 30 دولارًا الكيلو.
وأردفت أنهم في القطاع (هي وغيرها الكثير من السكان) باتوا يعتمدون على تناول كوب من الماء المتاح، وملعقة من الملح صباح كل يوم لتعويض كربونات الصوديوم التي يفقدها الجسم للبقاء على قيد الحياة، مضيفة: خلال أربعة أو ثلاثة أيام لا نعرف ماذا يحدث بنا حالات الإغماء تتزايد كأننا في سجن كبير.
وعن نقاط توزيع المساعدات المزعومة من إسرائيل، أوضحت أن المنطقة التي يتم توزيع المساعدات بها موجودة في رفح وتبعد أكثر من 3 كيلومترات عن أقرب مناطق للنازحين، وأن النساء والأطفال لا يستطيعون الوصول إليها، ومن يستطيع الوصول هم الرجال القادرين وقطاع الطرق، فالنساء غير قادرين على الوصول لضعف جسدهم، وكذلك أبناء الشهداء وأبناء الأسرى غير قادرين على الوصول للحصول على أقل قدر من المساعدات، وفي حال وصلنا إلى أماكن المساعدات يقتلون الجوعى كأنها لعبة الكترونية.
واستكملت أن الكثير في قطاع غزة ليس لديهم رواتب أو أموال في الوقت الحالي، وأن تجار العملة والصرافة يحصلون على 45% من قيمة السحب في العملية الواحدة استغلالًا للمواطنين.


