هل تؤثر الأورام الليفية على صحة الإنجاب لدى النساء؟.. طبيب يوضح التفاصيل
أكد الأطباء أن الأورام الليفية الرحمية قد تكون أحد العوامل الخفية التي تؤثر على الخصوبة لدى النساء، محذرين من أن تجاهلها قد يؤخر فرص الحمل دون أن تلاحظ المرأة السبب.
ما هي الأورام الليفية؟
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الأطباء أن الأورام الليفية، أو ما يُعرف طبيًا بـ الأورام العضلية الملساء، هي كتل غير سرطانية تتكوّن من أنسجة عضلية وليفية، وتنمو داخل الرحم أو على سطحه الخارجي، تختلف أحجامها، فقد تكون صغيرة لا تُلاحظ، أو كبيرة تسبب ألمًا وانزعاجًا.
وأشار الدكتور أبورفا ساتيش أمارناث، أخصائي الخصوبة في مركز نوفا للتلقيح الصناعي في بنغالور، إلى أن العديد من النساء لا يدركن إصابتهن بها إلا بعد ظهور أعراض مثل نزيف الحيض الغزير، أو آلام في الحوض، أو شعور مستمر بالضغط في أسفل البطن.
شيوع الأورام الليفية
تصيب الأورام الليفية ما يقارب 20 إلى 25% من النساء في سن الإنجاب، بحسب إحصاءات طبية، ومع أنها غالبًا ما تتقلص بعد سن اليأس، فإنها قد تؤثر على الخصوبة قبل ذلك، بحسب حجمها وموقعها وعددها.
وقال الدكتور أمارناث، إن العلاقة بين الأورام الليفية والخصوبة ليست دائمًا مباشرة، موضحًا أن بعض الأنواع، خاصة الأورام الليفية تحت المخاطية التي تنمو داخل تجويف الرحم، قد تعيق انغراس الجنين، بينما قد تؤثر الأورام الليفية داخل الجدار الرحمي على قنوات فالوب أو تدفق الدم، مما يضعف فرص الحمل، أما الأورام الليفية التي تنمو على السطح الخارجي للرحم، فعادةً لا تؤثر على الخصوبة، لكنها قد تُسبب شعورًا بعدم الراحة أو آلامًا مزمنة.
كيف تؤثر الأورام الليفية على الإنجاب؟
هناك عدة طرق يمكن أن تؤدي بها الأورام الليفية إلى مشاكل في الخصوبة، منها:
- تشويه عنق الرحم، ما يُعيق دخول الحيوانات المنوية.
- انسداد قناتي فالوب، مما يمنع التقاء البويضة بالحيوان المنوي.
- التأثير على شكل وحجم بطانة الرحم، مما يُصعّب عملية انغراس الجنين.
- تقليل تدفق الدم إلى الرحم، ما قد يضر بتطور الحمل أو يؤدي إلى الإجهاض.
