كيلو الطحين والعدس بـ 30 دولارا وغير موجود.. مواطن فلسطيني يروي مأساة الجوع في غزة | خاص
"كيلو الطحن بـ 30 دولارا والعدس أيضًا ومش موجود".. معاناة غير مسبوقة، الطعام غير متوفر، وإن وجد يصل لأسعار خيالية تفوق قدرة المواطن الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ما يدفعه للبحث عن أي وسيلة تنقذ حياته وتحميه من خطر الموت جوعًا، وهنا يجد نيران جيش الاحتلال في مصيدة ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية، وإن نجا منها يجد أمامه البلطجية والمأجورون وقد لا ينجوا من خطرهم.
مواطن فلسطيني محاصر في قطاع غزة مثل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء المحاصرين في القطاع بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم، يروي لـ القاهرة 24، تفاصيل جزء بسيط من هذه المعاناة التي تهدد حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني بالقطاع.
كيلو الطحين والعدس بـ 30 دولارا وغير موجود.. مواطن فلسطيني يروي مأساة الجوع في غزة | خاص
ويقول المواطن الفلسطيني في مستهل حديثه مستحلفًا بالله: والله أقسم أن الوضع صعب جدا وللغاية، وبالكاد الناس قادرة تسند حالها، والأسواق في غزة أسعارها نار، ومفيش حيل الواحد يشتري.
ويذكر المواطن الفلسطيني تفاصيل صادمة حول أسعار المواد الغذائية التي يمكن الحصول عليها بصعوبة من التجار المستغلين للأزمة في المنطقة التي يقطن بها، موضحًا: كيلو الطحين المتوفر بيد الحرامية وصل 30 دولار وكذلك كيلو العدس أيضًا، والبطاطا والبندورة بـ 21 دولار، والخيار بـ 19 دولار.
وتختلف أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة من مكان لآخر، حسبما تتوفر، وحسبما يعرضها من متلكون هذه المواد، فقد يصل سعر كيلو الطحين في بعض المناطق لـ 100 دولار وربما أكثر.
وكشف أيضًا المواطن الفلسطيني جزءًا مما يحدث من معاناة أخرى وهي التعامل مع التجار وما يصفهم بـ الحرامية الذين سرقوا شاحنات المساعدات، التي تصل من معبر زيكيم أحيانا وفي نتساريم.
خطر مؤسسة غزة الإنسانية
وحول ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية، يقول المواطن الفلسطيني: هذه قصتها قصة، وخطيرة جدا، والي ربنا بحبه يعود سالما عندما يذهب إلى مواقعها، فأعرف عنها فقط أنها مصيدة للقتل الممنهج.
وأضاف: حسب أقرباء لي كانوا بالأمس عند معبر زوكيم قالوا خلو الشاحنات تتوقف بالقرب منهم، ومن ثم تم قتلهم بدم بارد، وهذا وغير البلطجية، يعني تسلم من جيش الاحتلال، تلاقي البلطجية بيضربوك، والضحايا بيوصلو مستشفى الشفاء أشلاء ودماء تملى كل مكان، الناس لم تعد قادرة على المشي، حتى الدواب تقع من شدة الجوع.


