باستخدام DNA والذكاء الاصطناعي.. تفاصيل نجاح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران واغتيال كبار القادة
بعد مرور شهر على نهاية حرب الإثني عشر يوما بين إسرائيل وإيران، لا تزال تفاصيل جديدة تتكشف حول حجم الخسائر التي لحقت بطهران، حيث أعلن وزير الاتصالات الإيراني أن بلاده تعرضت لأكثر من 20 ألف هجوم سيبراني خلال الحرب، مضيفًا أن طهران نجحت في التصدي لعدد كبير منها، بينما تسببت أخرى في أضرار كبيرة.
الحرب بين إسرائيل وإيران
وفي الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن عدد قتلى الحرب مع إسرائيل بلغ 1.062 شخصًا، من بينهم 102 امرأة و38 طفلًا.
تقرير إيران إنترناشونال، وصف هذه الأحداث بأنها من بين أكبر الإخفاقات الأمنية والعسكرية لإيران في العصر الحديث، وأشار إلى أن الموساد تعمّد تسريب موعد هجوم إسرائيلي عبر عميل مقرّب من حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ما دفعه إلى التوجه إلى موقع محدد جرى فيه اغتياله.
التقرير ذكر أن هذه لم تكن العملية الوحيدة، إذ تمت دعوة أمير علي حاجي زادة، قائد سلاح الجو والفضاء في الحرس الثوري، إلى اجتماع مزيف مع عدد من نوابه، وبعد تجمعهم تم استهدافهم جميعا بصاروخ واحد، ورغم أن المحادثة كانت مزورة، فإن نبرة المتصل بدت مقنعة إلى حد كبير، ما دفع القادة للحضور دون تردد.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الموساد استخدم تقنيات متطورة لتصفية كبار المسؤولين الإيرانيين، منها تحليل عينات DNA والتعرف على الوجوه عبر كاميرات المراقبة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع إيران إنترناشونال، فقد تم تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال المعقدة بمساعدة محادثات مزيفة، وإغراءات نفذها عملاء، وتقنيات اختراق سيبرانية دقيقة.
كما كشفت التقارير أن درجة اختراق الموساد لحياة القادة الإيرانيين كانت شديدة الدقة، إلى درجة أن إسرائيل تمكنت بعد أربعة أيام فقط من اغتيال غلام علي رشيد من تصفية خلفه في قيادة هيئة الأركان المركزية خاتم الأنبياء، اللواء علي شادماني.
ووفقًا للمصادر، تمكن الموساد من تحديد موقع شادماني من خلال عملية رقمية متقدمة شملت اختراق أنظمة كاميرات المراقبة في طهران والحصول على عينة DNA منه، واستخدام نظام ذكاء اصطناعي للتعرف على ملامحه، وتم رصده في منطقة زعفرانية بطهران، حيث جرى اغتياله بواسطة طائرة مسيّرة في 27 يونيو.
وفي عملية أخرى، تم تصفية رئيس استخبارات الحرس الثوري، محمد كاظمي، ونائبيه، بعدما تم استدراجهم إلى منزل آمن في زقاق قربدشة، وانتظرت القوات الإسرائيلية حتى خروج الأطفال من روضة مجاورة، ثم نفذت الهجوم بعد عشر دقائق، ما أدى إلى مقتل كاظمي ونائبيه.
