على هيئة طائر أبو منجل.. المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالا نادرا للإله تحوت
يعرض المتحف المصري بالتحرير تمثالًا فريدًا للإله "تحوت"، أحد أبرز رموز الحكمة والمعرفة في الحضارة المصرية القديمة، يجسّده في هيئة طائر "أبو منجل" الجالس، في عمل فني يجمع بين الدقة الجمالية والرمزية الدينية.

على هيئة طائر أبو منجل.. المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثال نادر للإله تحوت
ويُظهر التمثال براعة الفنان المصري القديم في استخدام المواد، حيث جُسد الرأس من البرونز، بينما نُحت الجسم من الحجر الجيري الأبيض، ما يمنح العمل تباينًا بصريًا مذهلًا يُقارب شكل الطائر الواقعي.
ويتميّز التمثال، الذي يحمل الرقم التعريفي 54850، بتفاصيل دقيقة في تصميم الريش الذي يبدو كأنه يتحرك بانسيابية، إلى جانب ذيل مُنفصل وبارز أضفى على القطعة مزيدًا من الجمال والإتقان. ويعود هذا التمثال النادر إلى العصر المتأخر من التاريخ المصري القديم.
ويُعد "تحوت" في المعتقدات المصرية القديمة إله القمر والكتابة والحكمة، وكان يُنظر إليه كمسجل للأحداث الكونية ومخترع للكتابة، ومصدر الإلهام للعلماء والكتبة، وقد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بتنظيم الوقت والتقويم الزراعي والديني، ما جعله رمزًا لا غنى عنه في الحياة اليومية والروحية للمصريين القدماء.
ويأتي عرض هذا التمثال ضمن مقتنيات المتحف التي تسلط الضوء على عبقرية الفنان المصري القديم، وتُجسد مكانة الآلهة في الفكر الديني المصري، في دعوة مفتوحة للزوار لاكتشاف المزيد من أسرار الحضارة التي أبهرت العالم.


