عربة الدوق.. أيقونة ملكية نادرة في متحف المركبات الملكية
يعرض متحف المركبات الملكية ببولاق، عربة الدوق شامخة كأحد أبرز رموز الأبهة الملكية ومظاهر الفخامة في العصر الملكي بمصر، إذ تجسد هذه العربة الفريدة مزيجًا من الحرفية الرفيعة والقيمة التاريخية النادرة.
أيقونة ملكية نادرة في متحف المركبات الملكية
وترجع شهرة عربة الدوق إلى كونها إحدى العربات الملكية الراقية التي كانت تُستخدم في المناسبات الرسمية الكبرى، وعلى رأسها احتفالية المحمل الشريف، حين استقلها الملك فاروق الأول بجوار الملك عبد العزيز آل سعود عام 1946م، في مشهد موثق عبر فيلم وثائقي نادر للملك فاروق، ما يخلّد اللحظة في ذاكرة المصريين والتاريخ العربي المشترك.
ولم تقتصر استخدامات العربة على هذا الحد، بل كانت تُستخدم كذلك في استقبال الملوك الأجانب وتشريفات السباقات الملكية، ما يعكس مكانتها المتميزة بين باقي عربات المتحف، فضلًا عن تصميمها الراقي الذي يعبر عن طراز ملكي فخم يمزج بين القوة والأناقة.
والعربة تُمثّل نموذجًا لما كان عليه المجتمع الملكي من تقاليد دقيقة في البروتوكولات والمواكب الرسمية، حيث كان لقب "الدوق" يُمنح لأصحاب المكانة الرفيعة والنفوذ، سواء في أوروبا أو في السياقات الرسمية بمصر الملكية، لتصبح العربة تجسيدًا لتلك الهيبة والمقام الرفيع.
ويأتي عرض عربة الدوق ضمن مساعي متحف المركبات الملكية لإبراز مقتنياته النادرة، وإتاحة الفرصة للزائرين لاستكشاف تفاصيل دقيقة من حياة الملوك والمواكب الرسمية، في أجواء تحاكي عبق الماضي الملكي الذي لا يزال يثير إعجاب الزائرين حتى اليوم.


