تركيا تكشف عن صاروخ باليستي أسرع من الصوت
في خطوة بارزة تعزز قدراتها الدفاعية، كشفت تركيا عن أول صاروخ باليستي أسرع من الصوت يحمل اسم “تايفون بلوك 4”، ويبلغ وزن الصاروخ 2300 كيلوغرام، وطوله 6.5 أمتار، ويصل مداه إلى 800 كيلومتر، ما يجعله من أكثر الأسلحة تطورًا ضمن الترسانة التركية.
ويُعدّ هذا الإعلان محطة مفصلية في مساعي أنقرة لتطوير صناعاتها الدفاعية المحلية وتقليل الاعتماد على الأنظمة الأجنبية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير ألمانية أفادت بأن الحكومة الفيدرالية الألمانية وافقت رسميًا على تصدير 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون" إلى تركيا، وذلك بحسب ما نقلته مجلة دير شبيغل.
صاروخ تركي أسرع من الصوت
وأشارت المجلة إلى أن مجلس الأمن الفيدرالي الألماني أعطى الضوء الأخضر لهذه الصفقة بعد أشهر من المشاورات الحساسة خلف الكواليس.
تُنتَج طائرات "يوروفايتر تايفون" من قبل كونسورتيوم أوروبي يضم كلا من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وتمثله شركات رائدة مثل إيرباص، بي إيه إي سيستمز، وليوناردو. وتسعى تركيا من خلال هذه الصفقة إلى تحديث سلاحها الجوي في ظل التأخر في استلام طائرات F-16 الأميركية وإخراجها من برنامج F-35.
ويرى محللون أن التطورين—إطلاق الصاروخ والمضي في صفقة الطائرات—يعكسان توجهًا استراتيجيًا متكاملًا لتركيا، إذ يعزز الصاروخ قدراتها في الردع والهجوم بعيد المدى، بينما توفر طائرات "يوروفايتر" التفوق الجوي الذي تحتاجه على المدى الطويل.
رغم ذلك، أثارت هذه التحركات مخاوف بعض الأوساط الأوروبية التي ترى أن تسليح تركيا بأنظمة متقدمة قد يؤثر في توازنات إقليمية حساسة، بينما يرى آخرون أن التعاون العسكري هو وسيلة فعالة لضمان بقاء أنقرة ضمن الإطار الدفاعي لحلف الناتو.
