على بعد 3 أيام.. سفينة حنظلة تقترب من غزة وسط مخاوف من استهدافها
وصلت سفينة المساعدات حنظلة مساء اليوم الأربعاء إلى قبالة سواحل مالطا في البحر المتوسط، وتستعد لدخول المياه الإقليمية لقطاع غزة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، في خطوة إنسانية محفوفة بالمخاطر وسط تحذيرات من تعرضها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
محاولة لكسر الحصار
سفينة حنظلة، وهي أحدث سفن "تحالف أسطول الحرية"، انطلقت في رحلتها من ميناء صقلية الإيطالي في 13 يوليو الجاري، وواجهت منذ اللحظة الأولى محاولات تخريبية هدفت إلى إفشال مهمتها ومنعها من الإبحار.
وفي ليلة 19 يوليو الجاري، عُثر على حبل ملفوف بإحكام حول مروحة القارب، في ما وصفه المنظمون بأنه عمل تخريبي مقصود، كما تعرض الطاقم لمحاولة تسميم بعد تسليم حمض الكبريتيك بدلًا من المياه العذبة، مما أدى إلى حروق كيميائية لأحد أفراد الطاقم.
مهمة من أجل أطفال غزة
سفينة حنظلة تحمل على متنها مساعدات إنسانية وطبية مخصصة لأطفال غزة، الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان القطاع، ويعانون من الحصار والحرمان والمآسي منذ سنوات، وازدادت أوضاعهم سوءًا منذ أكتوبر 2023، إذ قُتل أو جُرح أكثر من 50 ألف طفل، وتعرض نحو مليون شخص للتهجير القسري، بحسب بيانات التحالف.
وقالت الحملة: هذه الرحلة من أجلهم، من أجل كسر الحصار وكسر الصمت العالمي تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة، وخاصة الأطفال.
من هم على متن السفينة؟
يضم طاقم سفينة حنظلة مجموعة من الناشطين والسياسيين والمحامين والصحفيين من دول مختلفة، من بينهم:
كريس سمولز، مؤسس أول نقابة عمالية في أمازون بالولايات المتحدة.
النائبان الفرنسيان جابرييل كاتالا وإيما فورو من حزب فرنسا المتمردة.
فيجديس بيورفند، الناشطة الفلسطينية النرويجية التي تدافع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1978.
وأكد المشاركون أنهم يمثلون صوت الشعوب لا الحكومات، ويأخذون على عاتقهم مهمة إنسانية تجاه أطفال غزة إذ فشلت المؤسسات الدولية في التحرك.
سبب اختيار اسم حنظلة
تحمل السفينة اسم "حنظلة"، الشخصية الكاريكاتورية الشهيرة التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي عام 1969، لتكون رمزًا للمقاومة والهوية الفلسطينية، إذ يظهر حنظلة كطفل لاجئ حافي القدمين يدير ظهره للعالم حتى تتحرر فلسطين.
تكنولوجيا لحماية السفينة
زُودت السفينة بنظام تتبع متطور من خلال تعاون تحالف أسطول الحرية مع شركة Forensic Architecture، لتوفير الحماية التقنية والشفافية الكاملة حول موقع السفينة، وتوثيق أي انتهاك قد تتعرض له في حال محاولة استهدافها.
دعوات لحماية دولية
وطالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية السفينة ومنع أي محاولة لـ "قرصنتها"، كما حدث في يونيو الماضي مع سفينة "مادلين"، التي استولت عليها قوات الاحتلال قبالة سواحل غزة.


