وزير التعليم: عالجنا أزمة عجز المعلمين بخطة فنية دون تعيينات إضافية.. ولا يوجد فصل بدون معلم مادة أساسية
قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة نجحت في تقليص أزمة عجز المعلمين بشكل ملحوظ خلال العام الدراسي الماضي، من خلال تنفيذ خطة فنية دقيقة دون اللجوء إلى تعيينات واسعة أو تحميل الموازنة أعباء جديدة.
أزمة عجز المعلمين
وأضاف عبد اللطيف، في تصريحات تليفزيونية، أن العجز في المعلمين بلغ في وقت سابق نحو 469 ألف معلم، مما كان يهدد العملية التعليمية، خاصة بعد استحداث 98 ألف فصل دراسي جديد ضمن خطة تقليل الكثافات الطلابية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تبنت عدة حلول فنية لمواجهة الأزمة، أبرزها تعديل هيكل العام الدراسي ليصبح 31 أسبوعًا بدلًا من 23 أسبوعًا، بالإضافة إلى تقليص النصاب الأسبوعي لبعض المواد، دون الإخلال بعدد الساعات التعليمية المقررة سنويًا.
وضرب الوزير مثالًا بمادة اللغة العربية، مشيرًا إلى أنه جرى تخفيض عدد الحصص من 12 حصة أسبوعيًا إلى 8 حصص، مع الحفاظ على إجمالي الساعات السنوية البالغة 207 ساعات، مما أتاح زيادة نصاب المعلم إلى 3 فصول بدلًا من فصلين.
وأردف: كأننا زودنا عدد المعلمين بنسبة الثلث، من 200 ألف إلى 300 ألف، من غير تعيين ولا تكلفة إضافية.
وأكد عبد اللطيف أن الوزارة استعانت أيضًا بـمعلمي الحصة لسد جانب من العجز، كما جرى تعديل التوصيف الوظيفي لعدد من العاملين المؤهلين، مثل الأخصائيين التعليم والتدريس الحاصلين على مؤهلات تربوية، ليساهموا في التدريس.
ولفت الوزير إلى أن هذه الإجراءات أسفرت عن نتيجة مباشرة على الأرض، مضيفًا: مفيش فصل في التعليم الرسمي العام فيه مادة أساسية من غير معلم.. وكل مادة دلوقتي لها مدرس داخل الفصل.
وأشار إلى أن الوزارة تستكمل هذه الجهود من خلال مسابقة جديدة لتعيين 30 ألف معلم خلال العام الدراسي المقبل، ضمن خطة شاملة لسد العجز بشكل مستدام.


