وزير التعليم: حوّلنا بعض غرف الكنترولات في المدارس إلى فصول.. وتطبيق نظام الفصل المتحرك لحل أزمة التكدس
قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن التعليم الرسمي المجاني في مصر يستوعب نحو 22 مليون طالب من إجمالي 25.7 مليون طالب، وهو ما يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة في ظل التحديات المتراكمة منذ أكثر من 30 عامًا.
وزير التعليم: حوّلنا بعض غرف الكنترولات في المدارس إلى فصول.. وتطبيق نظام الفصل المتحرك لحل أزمة التكدس
وأضاف الوزير في تصريحات تليفزيونية: لدينا 87% من الطلاب في التعليم الرسمي العام، وعددهم يقترب من 22 مليون طالب، وهو ما يمثل تقريبًا ربع سكان مصر، وهذه مسؤولية ضخمة لا يمكن تأجيلها أو تجاهلها، لأن كل بيت في مصر فيه طالب أو أكثر، والجميع يتطلع لتحسين جودة التعليم.
وأوضح الوزير أن الوزارة نجحت خلال العام الدراسي الماضي في معالجة واحدة من أبرز الأزمات، وهي تكدس الفصول، مضيفًا: كان عندنا بعض الفصول فيها 150 و200 طالب، لكننا وضعنا خطة عاجلة وفعّالة استطعنا من خلالها خفض الكثافات، ولم يعد هناك فصل واحد في مصر يتجاوز 50 طالبًا.
وأكمل الوزير: اعتمدنا على استراتيجيات مبتكرة منها إعادة استغلال المساحات غير المستخدمة داخل المدارس، مثل غرف الكنترول، وتحويلها إلى فصول دراسية، بالإضافة إلى تطبيق نظام الفصل المتحرك وإعادة توزيع الطلاب بين المدارس باستخدام أدوات تكنولوجية مثل Google Maps، وهو ما مكّننا من استحداث 98 ألف فصل دون الحاجة لبناء مدارس جديدة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الإنجازات كشفت عن تحدٍ آخر مرتبط بعجز المعلمين، وقال: كان لدينا عجز يقدّر بـ469 ألف معلم، وزاد مع استحداث الفصول الجديدة، لكننا واجهنا هذا العجز بحلول فنية، منها إعادة توزيع النصاب الحصصي للمعلمين، وتطويل العام الدراسي من 23 إلى 31 أسبوعًا، ما مكّننا من تعظيم الاستفادة من المعلمين الموجودين دون المساس بجودة التعليم.
وأكمل الوزير: كذلك تم الاستفادة من معلمي الحصة وتغيير التوصيف الوظيفي لبعض العاملين المؤهلين للتدريس، وتفعيل دور أخصائيي التعليم، ما ساهم في سد جزء كبير من العجز.
وأشار الوزير إلى أن العام الدراسي المقبل لن يشهد وجود أي فصل دراسي في التعليم الرسمي العام بلا معلم في مادة أساسية، مؤكدا أن الوزارة تستكمل خططها للتعيين من خلال مسابقة 30 ألف معلم، والتي قال إنها تمر بمرحلة متقدمة.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن معلمي مصر من أكفأ المعلمين في العالم، ويعملون بإخلاص رغم التحديات.







