السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل سبب وفاة صغار المنيا؟.. مبيد حشري يُباع أونلاين: محظور بأوروبا ولا يوجد له ترياق| تقرير

أطفال دلجا
كايرو لايت
أطفال دلجا
الخميس 24/يوليو/2025 - 05:06 م

واقعة هزّت محافظة المنيا خلال الأيام الماضية، بعدما توفي 6 أطفال من أسرة واحدة في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس، بعد ظهور أعراض تسمم شديدة عليهم، وسط شكوك متزايدة حول مادة كيماوية يُعتقد أنها السبب، لم تمر سوى أيام، حتى استقبلت مستشفى دير مواس المركزي 5 أطفال آخرين من أسرة أخرى بذات القرية، يعانون من نفس الأعراض تقريبًا، ارتفاع شديد في الحرارة، قيء، تشنجات، واضطرابات عصبية حادة.

هل سبب وفاة صغار المنيا؟

بحسب مصادر محلية وأفراد عائلة أسرة الضحايا الأولى، هناك شبهات تدور حول مبيد حشري يحتوي على مادة كلورفينابير Chlorfenapyr، التي يعتقد أن الأطفال قد تناولوها عن طريق الطعام أو الشراب، وربما وصلت للأطفال عبر الاستنشاق أو ملامسة الجلد، لكن حتى الآن لم يصدر تقرير أو بيان رسمي يؤكد هذا.
وبالعودة إلى معلومات المادة الفعالة، تؤكد بيانات الاتحاد الأوروبي أن مادة Chlorfenapyr محظورة تمامًا في دول الاتحاد، بسبب سُميّتها العالية وتأثيرها المميت على الإنسان، خاصة الأطفال.

لا ترياق للمادة الفعالة

وتظهر الدراسات العلمية أن المادة تسبب ارتفاع حرارة مفرطًا، وفشل في الأعضاء الحيوية، وتلف في الجهاز العصبي، وأظهرت عدد من تقارير الحالات التي سجلت تسمم بهذه المادة من قبل الآتي:

الأعراض تأخذ وقتًا للظهور، وقد يتنوّع المسار بين 5 إلى 20 يومًا حتى يصل المريض لمرحلة حرجة، وجود حرارة مفاجئة بعد فترة هدوء أو أعراض خفيفة غالبًا ما يدل على تدهور سريع وقد يؤدي إلى الوفاة، ولا يوجد ترياق محدد له؛ فالعلاج الداعم يكون للتحكم في  درجة الحرارة.
وبالمقارنة بين أعراض التسمم بتلك المادة والأعراض التي ظهرت على الأطفال، من ارتفاع شديد بدرجة الحرارة وقيء وإعياء عام دون سابق إنذار أو وجود سبب واضح،  كما ذكر أحد أفراد الأسرة لـ القاهرة 24 وهي أعراض تتطابق بشكل ملحوظ مع حالات الوفاة المسجلة.

وتواصل القاهرة 24 مع أخصائي سموم إكلينيكي الدكتورة أميرة إمام، والتي أكدت: هناك بعض أنواع المبيدات التي لا تُظهر أعراض التسمم فور استخدامها، بل قد تستغرق من ساعة إلى عدة أيام حتى تبدأ الأعراض في الظهور، أما هذا النوع من المبيدات تحديدًا، فقد تتأخر الأعراض الناتجة عنه لمدة تتراوح بين 4 إلى 21 يومًا، ما يزيد من خطورته.

وأوضحت: تكون الأعراض غير واضحة في كثير من الحالات، وقد تشمل القيء والإسهال وزغللة في العين وارتفاع في درجة الحرارة.

وتابعت: يُعد هذا المبيد من أخطر أنواع المبيدات الحشرية، لأنه لا يوجد له مضاد سم مباشر، ما يجعل التعامل معه أكثر تعقيدًا، ولذلك يعتمد العلاج في هذه الحالة على تقديم دعم علاجي للأعراض الظاهرة فقط، وليس علاجًا جذريًا للمادة السامة نفسها.

المبيد يباع على مواقع التواصل الاجتماعي

والمثير للقلق أن المبيدات التي تحتوي هذه المادة تُباع على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بلا رقابة صارمة، حيث يعرض بأنواعه المختلفة على الصفحات.

 

تابع مواقعنا