محمود مزروعة.. الرجل الذي قتلت فتواه فرج فودة
توفي الدكتور محمود مزروعة، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقا وأحد أبرز من ارتبطت اسماءهم بقضية اغتيال المفكر المصري الراحل فرج فودة برصاص عناصر من الجماعة الإسلامية.
وفاة محمود مزروعة
لم ينكر الرجل صلته بالأمر على الإطلاق بل أقر بدور أخر غير الذي اشتهر به من خلال المشاركة في إصدار بيان جبهة علماء الأزهر، برئاسة الدكتور عبدالغفار الذي كفر فرج فودة تكفيرا صريحا، بدعوة أنه مرتد، ومن ثم يستوجب القتل.
أقر الرجل قبل سنوات بما هو اخطر من ذلك ففي حوار له يروي عن لقائه بالشباب الذين اغتالوا فرج فودة قبل تنفيذ الجريمة قائلا: هؤلاء الشباب طلبونى هاتفيا وكنت وقتها أستاذا معارا بجامعة قطر وكنت مسافرا بعد يومين لقطر، وطلبوا منى مقابلتى شخصيا وقالوا إنهم جماعات إسلامية تريد استشارتى في أمر ما فقلت لهم تفضلوا في بيتى فرفضوا وأعطونى موعدا في بنزينة قريبة من شيراتون المطار، وفى الساعة المحددة توجهت لهم في البنزينة وتركت سيارتى للعمال وطلبت غسيلها وتوضيبها ودخلت مع أحدهم في حجرة داخلية بعيدة عن البنزينة.
ويضيف: ووجدت مجموعة من الشباب وسألونى عن حكم قتل المرتد فقلت لهم يجب قتله فقالوا إذا لم يقتله الحاكم قلت يقوم به عامة المسلمين وفى أعناقهم ضرورة قتله وبعدها انصرفوا وبعد يومين سافرت قطر وفى الصباح حدثت الحادثة.


