بعد تصريحات سعاد صالح.. مكافحة الإدمان: التنسيق مع الأعلى الإعلام للتصدي لمروجي تعاطي الحشيش
قال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إنه تابع بقلق بالغ تصريحات الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بأن تدخين الحشيش يُعتبر جائزًا شرعًا لعدم تأثيره على العقل كالخمور، وتناولتها بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
التصدي لمروجي تعاطي الحشيش
وأكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في بيان، أن مخدر الحشيش يحتوى على مادة تسبب الهلاوس والضلالات، كما يسبب تعاطي مخدر الحشيش تليف الرئة والإصابة بالربو وانخفاضا في ضغط الدم واحمرار دائم في العين وضمور خلايا المخ وفقدان الشهية وضعف القدرة الجنسية والاكتئاب والقلق وقلة النوم واضطرابات في السلوك وضعف التركيز،كذلك خلل في إدراك المسافات والزمن.
وأوضح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أنه في ظل تكثيف جهود الدولة لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة تعاطى المواد المخدرة وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان نجد بعض التصريحات غير المسؤولة صدرت من أستاذة جامعية بجواز تعاطى مخدر الحشيش، في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة أن السائقين الذين يقودون تحت تأثير مخدر الحشيش تزداد احتمالية تسببهم في الحوادث بمقدار 3 أضعاف مقارنة بغيرهم من السائقين، كما أن أكثر من 50% ممن يتقدمون للعلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن رقم "16023" كانوا يتعاطون مخدر الحشيش الأمر الذى يؤكد مدى الأضرار الجسيمة التي يسببها مخدر الحشيش على الصحة الجسدية والنفسية للشخص الذى يتعاطى هذا المخدر.
وأشار صندوق مكافحة الإدمان إلى أنه جارٍ التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن التصدي لمثل هذه التصريحات الهدامة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تعمل ضد جهود الدولة في تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان.
ولفت الصندوق إلى أن موقف دار الإفتاء صريح بشأن تعاطي مخدر الحشيش حيث أجابت على فتوى سابقة، حول حكم تعاطي المواد المخدرة، وذكرت أنه يَحْرُم شرعًا تناول وتعاطي المخدرات بجميع أنواعها وعلى اختلاف مسمياتها؛ لأنها تؤدي إلى أضرارٍ جسيمة ومفاسد كثيرة، كما يحرُمُ المتاجرة فيها وجلبها من مكان لآخر؛ لأنَّ حرمة المخدرات تستلزم أيضًا حرمة كل الأسباب المؤدية إلى تداولها،
وأكدت الإفتاء أن الإسلام حرم كل ما يضُر بالنَّفْس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حَرَّمها: المخدِّرات بجميع أنواعها وعلى اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة ومفاسد كثيرة، فهي تُفْسِد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد؛ حيث قال تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " [البقرة: 195]، فقد نصَّت الآية على النهي عن الإلقاء بالنفس في المهالك، ومعلوم أنَّ في تعاطي المخدِّرات هلاكًا ظاهرًا، وإلقاءً بالنَّفْس في المخاطر، وقد نَصَّ العلماء على تحريم تعاطي المخدرات.


