الأمير ويليام يستعد لثورة ملكية بثلاث تغييرات كبرى عند توليه العرش.. ما القصة؟
بينما لا يزال الملك تشارلز الثالث يواجه تحديات صحية متزايدة، بدأ الأمير ويليام ولي العهد، في تشكيل ملامح عهده المرتقب عبر خطة طموحة من ثلاث نقاط تهدف إلى تحديث النظام الملكي البريطاني وإعادة صياغة دوره في القرن الحادي والعشرين.
ووفقًا لما نقلته مصادر مطلعة داخل القصر لموقع RadarOnline.com، فإن الأمير ويليام 43 عامًا يستعد لتطبيق إصلاحات جوهرية فور اعتلائه العرش، من خلال رؤية وُصفت بأنها براغماتية ولكن ثورية.
ثلاث ثورات ملكية في الأفق
تشير التقارير إلى أن التغييرات التي يخطط لها الأمير ستشمل: التركيز على التأثير الملموس بدلًا من الزيارات البروتوكولية، ويعتزم ويليام إعادة تعريف مفهوم الواجبات الملكية من خلال الابتعاد عن الطابع الرمزي التقليدي، والتركيز على المبادرات التي تحقق نتائج عملية وقابلة للقياس في حياة المواطنين، وقال مصدر بالقصر، لم يعد يهتم بقص شريط الافتتاح فقط، بل يريد أن يرى نتائج حقيقية، تمويل، تغيير ملموس، وحياة أفضل للناس.

إعادة دمج أفراد العائلة المالكة الموسعة في الحياة العامة
في ظل سياسة الملكية المخففة، التي اتبعها والده تشارلز، تم تقليص أدوار بعض أفراد العائلة المالكة، لكن ويليام ينوي تغيير ذلك، وهو يخطط للاستفادة من طاقات الأميرة بياتريس، يوجيني، وزارا تيندال، الذين يعتبرهم ملتزمين ومخلصين، عبر إشراكهم في مجالات مثل الصحة والشباب والرياضة.
وسيعتمد ويليام أسلوبًا غير رسمي وأكثر قربًا من الناس، وهو ما ظهر جليًا في أسلوبه الحالي: ارتداء الملابس غير الرسمية، التقاط الصور الذاتية مع الجمهور، والتحدث بلغة عفوية تختلف عن الأجيال السابقة، وقالت المراسلة الملكية السابقة جيني بوند: أسلوبه البسيط يلقى صدى حقيقيا لدى الناس.
وتشير تقارير إلى أن التحضيرات لعهد ويليام لا تُؤجل إلى ما بعد وفاة الملك تشارلز، بل تُبنى الآن بهدوء خلف الكواليس. ووفقًا لأحد مساعدي القصر السابقين: ويليام لا ينتظر العرش ليبدأ التغيير، الخطة جاهزة بالفعل.
ومن المتوقع، أن يحتفظ ويليام ببعض عناصر نهج والده في تقليص النفقات وترشيد الظهور الملكي، إلا أنه سيقدم ذلك في قالب أكثر انفتاحًا على المجتمع وتفاعلًا مع قضايا العصر.
تحول في العقلية الملكية
من خلال تعاونه في مبادرات مثل، متحدون من أجل الحياة البرية، وعلاقاته الوثيقة مع شخصيات مثل الوزير السابق ويليام هيغ، يُظهر ويليام ميلًا نحو الفعل لا الخطاب، وقال هيغ في لقاء إعلامي: الأمير لا يحب الاجتماعات الطويلة ولا التكرار، إنه يريد تنفيذًا حقيقيًا لا كلامًا.
وفي ظل تأييد شعبي متزايد لهذا النمط من القيادة الملكية، يبدو أن الأمير ويليام يستعد لبدء مرحلة جديدة في تاريخ الملكية البريطانية: مرحلة أكثر واقعية، وتفاعلية، وأقرب للناس.


