الإثنين 08 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

اختراق طبي ثوري.. الذكاء الاصطناعي يبتكر بروتينات قادرة على تحييد سم الثعابين

صورة تعبيرية
كايرو لايت
صورة تعبيرية
الجمعة 25/يوليو/2025 - 04:57 م

في خطوة تُعدّ علامة فارقة في مجال الطب الحيوي، نجح باحثون في ابتكار بروتينات جديدة عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي، قادرة على تعطيل سموم الثعابين القاتلة، في إنجاز قد يفتح آفاقًا واسعة لإنقاذ آلاف الأرواح حول العالم.

الذكاء الاصطناعي في مواجهة أحد أخطر الأمراض المهملة

وفقًا لدراسة جديدة من جامعة واشنطن، تم تطوير جزيئات بروتينية مصممة رقميًا تتمتع بقدرة عالية على تحييد السموم الخطيرة التي تنتجها الثعابين عند اللدغ، وتعتمد هذه التقنية المتقدمة على استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم تركيبات بروتينية فائقة الدقة، تعمل على منع تفاعل السم مع خلايا الجسم، ما يقلل من الأضرار ويمنح المصابين فرصة نجاة أعلى.

وتُعد لدغات الثعابين من أكثر المشكلات الصحية إلحاحًا في المناطق الاستوائية، خاصة في قارتي إفريقيا وآسيا، حيث تؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات أو حالات الإعاقة سنويًا، وسط نقص حاد في الترياق المناسب، وصعوبات في الوصول إلى العلاج في الوقت المناسب.

وتُصنف لدغات الثعابين من قبل منظمة الصحة العالمية كأحد الأمراض المدارية المُهمَلة، ما يبرز الحاجة الماسة إلى حلول مبتكرة تُحدث تحولًا جذريًا في طريقة العلاج والاستجابة.

ورغم أن البروتينات المطورة ما زالت في طور التجربة، إلا أن نتائجها الأولية مبشرة، فقد أظهرت قدرة كبيرة على تعطيل مفعول السموم العصبية والهيمو-توكسينية، التي تهاجم الدم والأنسجة، وهو ما يمهد الطريق لتطوير أدوية أكثر فاعلية وأقل تكلفة من الترياقات التقليدية المستخرجة من أجسام الحيوانات.

كما يعمل علماء في كل من الولايات المتحدة والدنمارك على تعزيز هذه التقنية، بهدف التوصل إلى تركيبة دوائية مستقرة يمكن تخزينها واستخدامها بسهولة في المناطق الريفية والنائية.

مستقبل العلاج بيد الذكاء الاصطناعي

هذا الاكتشاف يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة لتحليل البيانات أو التنبؤ بالنتائج، بل أصبح مساهمًا فاعلًا في تطوير العلاجات وصناعة الدواء، ومع التقدم المتسارع في هذا المجال، قد نشهد خلال السنوات المقبلة إنتاج ترياقات ذكية قادرة على مواجهة ليس فقط سم الثعابين، بل العديد من السموم البيولوجية الأخرى.

ويبقى الأمل معقودًا على أن تؤدي هذه الابتكارات إلى تقليل عدد الضحايا، خاصة في المجتمعات التي تفتقر إلى البنية الصحية الكافية، وتحويل الذكاء الاصطناعي إلى خط دفاع حيوي ضد أحد أخطر التهديدات الطبيعية.

تابع مواقعنا