بهاء رمزي: الهيئة القبطية الهولندية تدين الاعتداء على السفارة المصرية في لاهاي.. وتطالب بمحاكمة المعتدي
أعرب بهاء رمزي، رئيس الهيئة القبطية الهولندية، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ الاعتداء السافر الذي تعرّض له مقر السفارة المصرية في مدينة لاهاي، على يد أحد المتطرفين، مؤكدًا أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي البعثات الدبلوماسية.
وقال رمزي إن المعتدي اعدى لفظيا على موظفي السفارة وأغلق بوابتها بطريقة همجية وغير قانونية، ما يتطلب تحركًا حاسمًا من السلطات الهولندية.
بهاء رمزي: الهيئة القبطية الهولندية تدين الاعتداء على السفارة المصرية في لاهاي وتطالب بمحاكمة المعتدي
وأضاف بهاء رمزي في بيان رسمي صادر عن الهيئة، أن الشخص الذي ارتكب هذا الاعتداء ينتمي لتيار معروف بعدائه للدولة المصرية، ويحمل أفكارًا متطرفة، مشيرًا إلى أن ادعاءه التضامن مع سكان غزة لا يبرر أبدًا مهاجمة سفارة تمثل دولة لها تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد رمزي أن مصر تلعب دورًا محوريًا في محاولة وقف العدوان على القطاع، وتبذل جهودًا سياسية وإنسانية كبيرة، ما يجعل الاعتداء على سفارتها أمرًا مرفوضًا شكلًا وموضوعًا.
وشدد بهاء رمزي على أن الاحتجاج، إن كان هدفه إنسانيًا، فيجب أن يُوجَّه للجهة الحقيقية المسؤولة عن الانتهاكات، وهي إسرائيل، وليس لمصر التي تتحرك دبلوماسيًا وسياسيًا على أعلى مستوى لاحتواء الأزمة. ولفت رمزي إلى أن مثل هذه التصرفات تعكس جهلًا بطبيعة الدور المصري، وتهدف إلى تشويه صورة دولة كبيرة لها ثقلها الإقليمي والدولي.
وطالب بهاء رمزي السلطات الأمنية الهولندية بسرعة القبض على المعتدي وتقديمه لمحاكمة عاجلة، مؤكدًا ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية واحترام القانون الدولي. وأشار إلى أن استمرار مثل هذه الاعتداءات يفتح الباب أمام فوضى دبلوماسية غير مقبولة، داعيًا إلى التعامل بجدية مع أي محاولة لترويع أو تهديد ممثلي الدول داخل الأراضي الهولندية.
وفي ختام بيانه، جدد بهاء رمزي رفضه القاطع لأي مخطط يستهدف تهجير سكان غزة إلى سيناء، مؤكدًا أن هذا الطرح مرفوض تمامًا من الدولة المصرية، قيادة وشعبًا، حفاظًا على الأمن القومي المصري، وصونًا لحقوق الفلسطينيين في أرضهم.
وقال رمزي إن مصر دولة كبيرة، تتحمل مسؤولياتها تجاه المنطقة، ولن تقبل أن تكون جزءًا من مشروع يُفضي إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها.


