ميرور البريطانية: غزة تختنق تحت وطأة الحصار وسوء التغذية
سلطت صحيفة ميرور الدولية في عنوانها الرئيسي الضوء على أزمة "سوء التغذية في غزة"، ناقلة عن تقارير أممية صادمة أن نحو ثلث سكان القطاع يضطرون لقضاء أيام كاملة دون طعام.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن منظمات دولية حجم الكارثة الإنسانية، حيث يعاني الآلاف من نقص حاد في الغذاء، وسط انهيار أنظمة التوزيع وغياب الإمدادات المنتظمة.
وبينما تتحدث التقارير عن أطفال ينامون جوعى، وتدهور في الصحة العامة، تتسارع التحذيرات من مجاعة صامتة تلوح في الأفق.
وتزامنًا مع هذه الأرقام، تصاعدت الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل، حيث تتهمها منظمات حقوقية بعرقلة دخول المساعدات الغذائية، خصوصًا إلى المناطق الجنوبية من القطاع، ورغم ذلك، تنفي السلطات الإسرائيلية وجود أي قيود على الإمدادات، زاعمة أنها لا تمنع إدخال الغذاء أو الدواء.
وحسب ميررو، فإن الشهادات القادمة من الأرض تروي قصة مغايرة، معابر مغلقة، وشاحنات مساعدات تنتظر أيامًا في الجانب الآخر، وقوائم انتظار طويلة لعائلات تبحث عن وجبة تسد رمق أطفالها.
وفي الوقت الذي تنشغل فيه العواصم الكبرى بصياغة بيانات التهدئة، يزداد الوضع الإنساني في غزة تدهورًا، لتتحول المعاناة اليومية إلى واقع قاسٍ لا يعرف هدنة، وتبقى الوجبة الساخنة أمنية بعيدة المنال لآلاف الأسر العالقة تحت الحصار.
ارتفاع حالات الوفاة بسبب سوء التغذية الحادة في غزة
وكان المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية بقطاع غزة أصدر تحذيرًا من ارتفاع حالات الوفاة جراء سوء التغذية الحادة ليصل إلى المئات يوميًا دون المقدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي لغزة في بيان، أن أكثر من 100 ألف طفل يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، وأن القطاع أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من حليب الأطفال.
وأوضح المكتب الإعلامي بعزة، أن ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد بالمئات يوميا أودى بحياة 122 حالة من بينهم 83 طفلا، مطالبًا بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورا وفتح المعابر وكسر الحصار وتحرك دولي عاجل لوقف المقتلة الجماعية في القطاع.


