تحذير من نوبات صرع وتشوهات خطيرة في جزيرة إسبانية.. ما القصة؟
تشهد جزيرة إيبيزا الإسبانية، المعروفة بحفلاتها الصاخبة، أزمة متصاعدة تهدد سلامة الزوار والسكان المحليين، بعد تفشي مخدر يُعرف باسم غاز الضحك أو كراك الهيبي بين أوساط السائحين، خصوصًا البريطانيين.
تحذيرات من جزيرة إسبانية تروج لبيع غاز الضحك المُخدر
ووفقًا لشهادات محلية، تسبب هذا المخدر في نوبات صرع وحوادث طرق وتشوهات خطيرة، ما دفع السلطات البريطانية إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن السفر إلى الجزيرة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أطلقت السلطات البريطانية تحذيرات عاجلة من انتشار مخدرات تهدد حياة السائحين، خاصة البريطانيين على خلفية تفشي استخدام غاز الضحك المعروف أيضًا باسم كراك الهيبي أو أكسيد النيتروز.
وأفادت تقارير بأن عددًا من السائحين البريطانيين أصيبوا بنوبات صرع شديدة بعد استنشاق هذا الغاز، فيما شهدت الجزيرة حوادث مرورية خطيرة تسبب فيها سائقون كانوا تحت تأثيره.
ويُباع الغاز المصنف ضمن الفئة C من المخدرات القاتلة، في شوارع منطقة سان أنطونيو السياحية، حيث يُستهدف السياح البريطانيون من قبل تجار المخدرات الذين يعرضونه في عبوات كبيرة تكفي لما يصل إلى 80 جرعة، بسعر 5 يورو للبالون الواحد.
إقناع الزبائن بشراء بالونات المخدرات
كما تقول الشهادات إن الباعة يجولون بالجزيرة لإقناع الزبائن بشراء البالونات، وسط غياب واضح للرقابة، وقد وصف أحد السقاة الوضع بأنه وباء حقيقي.
وقالت إحدى السائحات في الجزيرة: شاهدت بعيني شبابًا يسقطون في الشارع وهم يخرجون رغوة من أفواههم بسبب نوبات صرع، بينما يقف أصدقاؤهم غير مدركين لخطورة الموقف بسبب تعاطيهم لنفس المخدر.
وأضافت: رأيت فتاة تستنشق الغاز مباشرة من العبوة، مما تسبب في تجمّد أحد جانبي وجهها، لقد تمزّق جلدها بالكامل وقد تبقى مشوّهة مدى الحياة.
وفي شهادة أخرى مؤلمة، اعترفت عاملة بريطانية بأنها كانت تبيع هذا الغاز قبل أن تتوقف، بعد أن شاهدت أحد الزبائن يسقط ويرتطم رأسه بالأرض في أثناء التعاطي، ما تسبب لها في صدمة نفسية.
شرطة سان أنطونيو
وردًا على ذلك، أعلنت شرطة سان أنطونيو عن تعزيز قوات الشرطة بـ 10 عناصر إضافيين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 69 ضابطًا، بهدف تحسين السيطرة الأمنية ومواجهة التحديات المتزايدة.
وكانت المملكة المتحدة قد جرّمت استخدام الغاز لأغراض ترفيهية في نوفمبر 2023، وفرضت عقوبات تصل إلى عامين من السجن للمخالفين المتكررين، و14 عامًا للمتاجرين به، باعتباره مادة خاضعة لقانون إساءة استخدام المخدرات لعام 1971.
وتشمل العقوبات أيضًا الغرامات والسجن لمن يُضبط بحيازته بهدف الاستنشاق، نظرًا لما يسببه من أضرار صحية خطيرة تصل إلى تلف دائم في الدماغ، وانخفاض الأكسجين في المخ، بل وحتى الوفاة.


