الطالب محمد حسن إمام التراويح بالأزهر: ذاكرت بجد بعد رمضان وأرغب في دراسة العقيدة والفلسفة مثل الإمام الطيب| خاص
عبّر الطالب محمد أحمد حسن، إمام التراويح بالجامع الأزهر، وأحد المتفوقين في الشهادة الثانوية الأزهرية شعبة أدبية، عن سعادته بتفوقه الدراسي بحصوله على 86% بالشعبة الأدبية، قائلًا: ما حققته جاء بفضل الله أولًا، ثم بدعاء والدي، وجهود أساتذت، وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
محمد أحمد حسن: تأثرت بالسفر والإمامة في الأزهر لكن بذلت جهدي في آخر شهرين
وقال الطالب، في تصريحات لموقع القاهرة 24، إنه كان يطمح منذ بداية العام الدراسي إلى تحقيق مركز متقدم، إلا أن مشاركته في وفد تكريم خارج البلاد ضمن طلاب المركز الأول، وترشيحه لإمامة القبلة في الجامع الأزهر خلال شهر رمضان، أثّرا بشكل جزئي على انتظامه الدراسي، مؤكدًا أنه بذل مجهودًا حقيقيًا في آخر شهرين من العام الدراسي عقب انتهاء رمضان.
وأضاف: النتيجة بالنسبة لي مُرضية، وأحمد الله عليها، فقد كانت الثانوية الأزهرية بالنسبة لي محطة حاسمة في مسيرتي، وانتظرت هذه اللحظة طويلًا.
وأشار محمد أحمد حسن إلى رغبته في الالتحاق بكلية أصول الدين – شعبة العقيدة والفلسفة، مقتديًا بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤكدًا أن ذلك التخصص هو الأقرب إلى طموحاته الفكرية والدعوية.
أوصي زملائي بأن يكونوا مؤثرين ونافعين لمجتمعهم ووطنهم
وفي حديثه عن تجربته الروحية خلال شهر رمضان، قال: تشرفت بإمامة المصلين في الجامع الأزهر، وكانت تلك اللحظة فاصلة في حياتي، شعرت فيها بعِظم الأمانة، وجلال الموقف.. الوقوف في محراب الأزهر مسؤولية لا توصف، وأرجو أن أكون قد أديتها كما ينبغي.
وتابع: شهادات الناس ودعواتهم بعد كل صلاة كانت حافزًا كبيرًا لي، وأشعرتني بأنني أحمل رسالة يجب أن أؤديها بإخلاص، وأن أكون قدوة في السلوك والعلم.
ووجّه حسن رسالة إلى زملائه من طلاب الثانوية العامة والأزهرية، دعاهم فيها إلى الجِد والاجتهاد وتحمل الأمانة، قائلًا: هذه مرحلة تأسيس، وعلى كل طالب أن يدرك أنه مسؤول عن دينه ووطنه، ويجتهد ليكون عنصرًا نافعًا ومؤثرًا في مجتمعه.
واختتم حديثه بالدعاء لمصر بالأمن والتوفيق، مؤكدًا أن الشباب الأزهري يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن القيم، ونشر العلم، وبناء الوطن.


