آدم الشيخ الحاصل على المركز السابع بالثانوية الأزهرية: مش قادر أفرح وأنا شايف غزة بتتألم كل يوم

سادت حالة من الفرحة والفخر بين أهالي قرية أويش الحجر التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد أن أعلن الأزهر الشريف حصول الطالب آدم ياسر السعيد الشيخ، أحد أبناء القرية، على المركز السابع مكرر على مستوى الجمهورية في نتيجة الثانوية الأزهرية بالشعبة الأدبية، بعدما حصل على مجموع 577 درجة بنسبة 97.8%، ليحجز لنفسه مكانًا بين أوائل الجمهورية ويصبح مصدر فخر لأسرته ومحافظته.

الطالب السابع أدبي بالدقهلية: دعوات أسرتي ومش مصدق نفسي 

وخلال بث مباشر مع القاهرة 24، أعرب آدم عن سعادته الشديدة بتحقيق هذا الإنجاز الذي وصفه بأنه ثمرة تعب وسهر ودعاء، مشيرًا إلى أن دعوات والدته كانت الدافع الأقوى له، إلى جانب الدعم المستمر من أساتذته وخاصة في المواد الشرعية التي قال إنها كانت تمثل له تحديًا في البداية، لكنه نجح في تجاوزها بالإصرار والمذاكرة المنتظمة.

وأوضح الطالب أن نظامه في المذاكرة اعتمد على التركيز والهدوء، وإنه لم يكن يذاكر لساعات طويلة، لكنه كان حريصًا على الاستمرارية والانضباط، مضيفًا أن أصعب المواد التي واجهها خلال العام كانت الجغرافيا والفقه واللغة الفرنسية، إلا أن التشجيع المستمر من أسرته ومعلميه منحه دفعة قوية للاستمرار وعدم الاستسلام لأي إحباط.

وأكد آدم أنه رغم فرحته الكبيرة بالنتيجة وتحقيق حلم والديه، إلا أن مشاعره كانت ممزوجة بالحزن لما يراه من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن فرحته لم تكتمل بسبب مشاهد القصف والدمار، قائلًا: أنا فرحان جدًا، بس مش قادر أفرح أوي وأنا شايف غزة بتتألم كل يوم، ربنا ينصرهم ويصبرهم.

وعن طموحه المستقبلي، كشف آدم أنه يخطط للالتحاق بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، مؤكدًا رغبته في أن يكون داعية ومترجمًا يحمل رسالة الأزهر إلى العالم، ويقدم صورة الإسلام السمحة القائمة على الرحمة والعلم والتسامح، كما عبّر عن أمنيته الأكبر في هذه المرحلة، وهي أن يتلقى اتصالًا من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يهنئه فيه على تفوقه، وهو الحلم الذي كان يردده والده دائمًا طوال العام الدراسي.

واختتم الطالب حديثه بتوجيه الشكر لكل من دعمه في رحلته، من أسرته وأساتذته وزملائه، مؤكدًا أن التفوق ليس مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى النية والإرادة والاعتماد على الله ثم التنظيم والاجتهاد.