للحد من الوفيات.. بريطانيا تدعو لتطعيم نزلاء دور الرعاية بلقاح إضافي ضد الالتهاب الرئوي
حثّ خبراء في الصحة العامة على ضرورة تعديل السياسات الوقائية الخاصة بلقاحات الالتهاب الرئوي، من خلال منح نزلاء دور الرعاية الجدد جرعة إضافية من لقاح المكورات الرئوية، وذلك بهدف تقليل معدلات الوفاة الناتجة عن عدوى الرئة البكتيرية الخطيرة.
لقاح إضافي ضد الالتهاب الرئوي للحد من الوفيات
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت دراسة موسعة أجرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن إعطاء جرعة ثانية من اللقاح، تحديدًا لقاح المكورات الرئوية المترافق المكوَّن من 20 تكافؤًا PCV20، عند انتقال كبار السن إلى دور الرعاية، يمكن أن يمنع نحو 80% من الوفيات المرتبطة بمرض المكورات الرئوية الغازية، ويحدّ من 75% من الإصابات الخطيرة.
ويعد هذا النهج أكثر فاعلية بكثير مقارنة بالسياسة المعتمدة حاليًا من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، التي تقتصر على تقديم جرعة واحدة فقط من اللقاح لمن تجاوزوا 65 عامًا.
وأظهرت النتائج أيضًا أن لقاح المكورات الرئوية متعدد السكاريد المكوّن من 23 تكافؤًا (PPV23) وهو اللقاح الأقدم، يمكن أن يمنع حتى 36% من الإصابات، ونحو 48% من الوفيات في نفس الفئة العمرية، وفي المقابل أثبتت الدراسة أن برنامج التطعيم الحالي عند بلوغ سن 65 عامًا يحقق حماية محدودة، ويمنع نسبة ضئيلة فقط من الوفيات لكل جرعة يتم إعطاؤها.
التطعيمات الإضافية
وشملت الدراسة أكثر من 120 ألف شخص من نزلاء دور الرعاية الجدد، حيث تم تتبع حالتهم الصحية لمدة خمس سنوات لتقييم فاعلية التطعيمات الإضافية في الوقاية من العدوى البكتيرية.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، كتبت الدكتورة كلير فون مولندورف، خبيرة اللقاحات في جامعة ملبورن، في مجلة The Lancet، قائلة: إن حماية كبار السن، وخاصة أولئك المقيمين في مرافق الرعاية، من الأمراض المعدية تمثل أولوية صحية حيوية، ويُعد التطعيم وخصوصًا ضد المكورات الرئوية، أداة فعالة لدعم الشيخوخة الصحية والوقاية من الوفاة المبكرة.
وتُبرز هذه النتائج أهمية إعادة النظر في السياسات الوقائية لتشمل جرعات معززة للمجموعات الأكثر عرضة للخطر، خاصًة في ظل ارتفاع معدل دخول من هم فوق 65 عامًا إلى المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي بمعدل عشرة أضعاف مقارنةً بالفئات العمرية الأصغر.
