رئيس حماس: إسرائيل تصر على أخذ منطقة واسعة من رفح للتمهيد للتهجير.. ولا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار
قال الدكتور خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح يستجدي قيادته السياسية بالإذن له لسحب قواته من قطاع غزة، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية، والتجويع للشعب الفلسطيني.
وأضاف الحية في كلمة متلفزة له على خلفية جولة المفاوضات الأخيرة وما يشهده القطاع من حرب تجويع، إن قيادة المقاومة سخرت كل ما لديها من أدوات وعلاقات على مدار 22 شهرا، في سبيل وقف العدوان على غزة وأهلها.
وأوضح أن وفد الحركة خاض مفاوضات شاقة، وضع فيها مصلحة الشعب وحقن دمائه نصب أعينه، وقدم في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة لا تتعارض مع ثوابت الشعب الفلسطيني، وتجاوب مع الوسطاء في كل المحطات فيما عرض على وفد التفاوض.
وأشار إلى أنه في جولة التفاوض الأخيرة، حققت الحركة تقدما واضحا وتوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، والوسطاء نقلوا لهم ردود إيجابية من الاحتلال الصهيوني، إلا أنهم فوجئوا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف.
وتابع: جاء ذلك في خطوة مفضوحة مكشوفة تهدف إلى حرق الوقت، والمزيد من الإبادة لشعب غزة، ثم يقدمون بعد ذلك ملاحظات على ما تم التوصل إليه فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية.
ولفت إلى أن إسرائيل تصر على أن تبقى آلية المساعدات التي حولتها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء غزة، كذلك تصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، تمهد الطريق لعملية تهجير للشعب الفلسطيني عبر مصر أو عبر البحر، في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا.
وأكد أنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونساء غزة وأطفالها، وإن إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعب غزة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، مؤكدًا أنهم لن يقبلوا أن يكون الشعب ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية.
واستكمل: نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة، ولا أدل على ذلك أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة.. الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب.



