دراسة جديدة: حليب الماعز يتفوق على حليب البقر في دعم صحة العضلات وتقليل الدهون
في تطور لافت بمجال التغذية والوقاية من أمراض الشيخوخة، كشفت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة علوم الغذاء والتغذية عن نتائج تُغير المفهوم التقليدي حول الحليب ومنتجاته، إذ أظهرت أن حليب الماعز، خاصة الأنواع قليلة الدسم المدعمة بفيتامين D والكالسيوم، يوفر فوائد صحية تفوق تلك المرتبطة بحليب البقر، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
حليب الماعز يتفوق على حليب البقر في دعم صحة العضلات وتقليل الدهون
وشملت الدراسة تجارب على فئران مُسنة، تم إعطاؤها مركبات تُحفز فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالتقدم في العمر، مع إدخال أنواع مختلفة من الألبان ضمن أنظمتها الغذائية.
وكانت النتيجة أن حليب الماعز ساعد بشكل أكثر فعالية في الحفاظ على الكتلة العضلية وتقليل الدهون، مقارنة بحليب الأبقار.
سبب أهمية حليب الماعز
وتشير نتائج الدراسة إلى أن حليب الماعز يحتوي بطبيعته على، 33% بوتاسيوم أكثر من حليب البقر، مما يدعم وظائف العضلات والقلب.
مع وجود نسب أعلى من السكريات قليلة التعدد والدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، والتي تعزز مناعة الجسم وتوفر خصائص مضادة للأكسدة والميكروبات، بالإضافة إلى وجود كرات دهنية أصغر وبروتينات أقل إثارة للحساسية، مما يجعله أسهل هضمًا وأقل تهييجًا للأشخاص الحساسين للاكتوز أو الكازين.
فوائد مضادة للالتهاب وبناء للعضلات
الدراسة سلطت الضوء أيضًا على تأثير حليب الماعز في تقليل مؤشرات الالتهاب وتعزيز صحة الأمعاء، وهو ما يُعد أمرًا حيويًا لكبار السن المعرضين لفقدان العضلات (الساركوبينيا)، وهي حالة تؤثر على ما بين 10% إلى 27% من كبار السن عالميًا.
وليس من المفاجئ أن سكان جزيرة سردينيا الإيطالية، المعروفين بطول أعمارهم، يعتبرون حليب الماعز عنصرًا أساسيًا في نظامهم الغذائي، نظرًا لغناه بمركبات تساعد على تقوية الأعصاب وتقليل التوتر.
