لم تستطع إكمال المقابلة الصحفية.. الصغيرة سارة من غزة تستغيث بسبب ورم سرطاني في الرأس
في مشهد مؤلم يُلخص معاناة الطفولة تحت الحصار، نشر الصحفي الفلسطيني أنس عياد صورًا للطفلة الفلسطينية سارة محمد سعيد بدرة، النازحة من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والتي تعاني من ورم سرطاني في الرأس والعين، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية.
الطفلة الفلسطينية سارة صاحبة استغاثة الورم السرطاني من غزة
وحسب ما ذُكر عبر صفحة الصحفي الفلسطيني الشخصية على منصة إنستجرام، سارة ذات الأعوام القليلة، توقّف علاجها بالكامل بعد أن أغلقت المستشفيات أبوابها أو باتت عاجزة عن استقبال الحالات الخطرة.
كما أوضح أن حالتها الصحية في تدهور مستمر، وتُعاني أيضًا من حساسية غذائية شديدة تجعلها غير قادرة على تناول أي طعام متوفر حاليًا، في ظل مجاعة تضرب القطاع وتفاقم من معاناة آلاف الأطفال مثلها.


مقابلة قصيرة لم تستطع إكمالها
وفي واحدة من أكثر اللحظات وجعًا، ظهرت سارة في مقابلة قصيرة لم تستطع إكمالها.. انهمرت دموعها في صمت، وبكت كما تبكي غزة بصمت منذ شهور.
وقال الصحفي الفلسطيني إن الطفلة الصغيرة لا تجد غذاءً يناسب حالتها، ولا دواء، ولا حتى ماءً نظيفًا، كما أنها تتعرض للتنمر القاسي بسبب تغير ملامحها الناجم عن الورم، وهو ما جعلها تحلم فقط بـ العلاج، لا بعمليات تجميل ولا حياة مترفة.. فقط أن تعيش مثل باقي الأطفال.
واستغاث الصحفي أنس عياد، ومعه آلاف الفلسطينيين، بالعالم الحر والمنظمات الإنسانية من أجل سرعة التحرك لإنقاذ سارة وغيرها من الأطفال المرضى الذين تُكتب نهاياتهم في صمت داخل غزة المحاصرة.


