جراح عمود فقري يوضح عادات يومية قد تحمي من آلام الظهر المزمنة
كشف الدكتور كولين ناتاليا، أحد أبرز جراحي العمود الفقري واستشاري بمستشفى الأميرة جريس، عن مجموعة من العادات اليومية البسيطة التي يتبعها لحماية عموده الفقري، محذرًا من أن نمط الحياة الخامل هو السبب الأول وراء انتشار آلام الظهر على نطاق واسع.
عادات بسيطة يومية تحمينا من آلام الظهر المزمنة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قال ناتاليا: العمود الفقري إنجاز هندسي مذهل، لكنه لم يُصمم للجلوس ساكنًا، مشددًا على أن الجلوس الطويل - حتى وإن كان على كرسي مريح أو أمام مكتب مصمم بعناية ليس حلًا للحفاظ على صحة الظهر، بل إن الحركة المنتظمة هي المفتاح الأساسي.
وأضاف أنه يعتمد شخصيًا على منبّه على سطح مكتبه يذكّره كل ساعة بالنهوض والتحرك، موضحًا أن الانقباضات العضلية الناتجة عن الحركة تساعد في تقوية الأنسجة وبناء عضلات الظهر بشكل سليم.
وأشار إلى أن هذه النصائح مهمة جدًا خاصة للشباب تحت سن 35 عامًا، وهي الفترة الحاسمة لبناء الكتلة العظمية القصوى، فالفشل في اتباع عادات صحية خلال هذه المرحلة قد يؤدي لاحقًا إلى الإصابة بهشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.
لا تخف من الألم.. بل تحرك رغم وجوده
أكد ناتاليا أن من الأخطاء الشائعة التوقف عن الحركة عند الشعور بألم في الظهر، مشيرًا إلى أن الخوف من تفاقم الحالة غالبًا ما يقود المرضى إلى الراحة الزائدة، ما يؤدي إلى إضعاف العضلات وزيادة الألم.
وأوضح: الكثير يخلطون بين الألم والضرر، لكن التوقف التام نادرًا ما يكون هو الحل. في كثير من الحالات، يكون الاستمرار في النشاط مع بعض التعديلات هو الطريق الأفضل للتعافي.
وفي حال كان الألم شديدًا أو مستمرًا لأكثر من ستة أسابيع رغم الراحة والعلاج الطبيعي ومسكنات الألم المتاحة، يوصي ناتاليا بمراجعة الطبيب العام لإجراء فحوصات دقيقة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد أي مشاكل خطيرة.
نصائح غذائية داعمة لصحة العمود الفقري
إلى جانب الحركة، يهتم الدكتور ناتاليا بنظامه الغذائي، حيث يتناول البروبيوتيك يوميًا لدعم صحة الأمعاء، ويتجنب السكر المكرر والأطعمة المصنعة، مع التركيز على نظام غذائي مضاد للالتهابات.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز أن واحدًا فقط من بين كل عشرة علاجات شائعة لألم أسفل الظهر الحاد يحقق نتائج فعالة.
وشملت العلاجات الناجحة لألم الظهر طويل الأمد: التمارين الرياضية، العلاج التلاعبي للعمود الفقري، اللصقات الموضعية، مضادات الاكتئاب، وأدوية تستهدف مستقبلات الألم TRPV1.
ويُذكر أن آلام أسفل الظهر تصيب نحو 60% من البالغين في المملكة المتحدة و80% في الولايات المتحدة، ما يجعلها أكثر أشكال الألم المزمن انتشارًا، رغم صعوبة تحديد سبب واضح في معظم الحالات.
