مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بإنهاء الحرب ووقف سلاح التجويع في غزة
وقع مئات الحاخامات من مختلف أنحاء العالم على رسالة تدعو إسرائيل إلى التوقف عن استخدام التجويع كسلاح في حربها ضد قطاع غزة، والعمل على إعادة الأسرى ووقف القتال، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
المجاعة في غزة
ونُشرت الرسالة يوم الجمعة، ووقّع عليها عدد من أبرز الحاخامات من مختلف التيارات الدينية اليهودية، مشيرين إلى أن الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة.
وأكد الموقعون أنهم ملتزمون بسلامة إسرائيل والشعب اليهودي، لكنهم لم يعودوا قادرين على التزام الصمت في ظل ارتفاع أعداد القتلى وسوء التغذية المتزايد في غزة.
وتأتي هذه الرسالة في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن تقارير الجوع المتصاعدة ونقص الغذاء في القطاع المحاصر، وتمثل واحدة من أبرز المواقف العلنية التي تبناها زعماء دينيون يهود ومؤيدون لإسرائيل تطالب الدولة العبرية بالتجاوب معها.
الرسالة أكدت أن إسرائيل تواجه تهديدات وجودية منذ سنوات، لكن لا يمكن تبرير قتل المدنيين بأعداد كبيرة، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع كسلاح حرب.
وأشارت إلى أن فرض قيود مشددة على إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع دخول الغذاء والمياه والإمدادات الطبية للسكان المحتاجين، يتعارض مع القيم الجوهرية لليهودية كما يفهمها الحاخامات الموقعون.
الرسالة شارك في إعدادها عدد من الحاخامات البارزين، من بينهم جوناثان ويتنبرغ، كبير حاخامات التيار المحافظ في بريطانيا، وأرثر غرين، الباحث في التصوف اليهودي والرئيس السابق لكلية هِبرو في بوسطن، وآرييل بولاك، حاخام كنيس ماسورتي في تل أبيب.
ودعت الرسالة إلى وقف فوري لاستخدام التجويع أو التهديد به، والسماح بدخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق مع العمل على منع حماس من الاستيلاء عليها، كما طالبت ببذل جهود عاجلة عبر جميع السبل الممكنة لإعادة الأسرى ووقف الحرب.
