اقتراح أمريكي لشراء جزر استراتيجية من روسيا بالمحيط الهادئ.. وموسكو ترد: لا نبيع الوطن
طرح ضابط أمريكي فكرة شراء جزر كوماندر الروسية الحدودية الواقعة في شمال المحيط الهادئ، لتعزيز قدرات الجيش الأمريكي في مراقبة الغواصات الصينية المتجهة إلى منطقة القطب الشمالي.
جاء ذلك في مقال نشره المقدم جيفري فريتس الذي يخدم ضمن قيادة المساعدات الأمنية بالجيش الأمريكي في إستونيا، بمجلة Breaking Defence أمس الاثنين.
وأوضح الضابط الأمريكي أن الاقتراح هو أن تسعى الولايات المتحدة لشراء جزر كوماندر من روسيا بسعر 15 مليار دولار بطريقة سلمية وعملية، وذلك لمراقبة أي نشاط محتمل للغواصات الصينية التي تحاول دخول المحيط المتجمد الشمالي.
وأشار فريتس إلى أنه من قاعدة جيانغغ تشوانغ البحرية الواقعة قرب مدينة تشينغداو، يمكن نظريا لغواصات الصين من فئتي جين وتانغ عبور مضيق بيرينغ والعمل تحت جليد القطب الشمالي، حيث يصعب اكتشافها.
وحسب فريتس، فإن هذه الغواصات المزودة بصواريخ باليستية JL-3، تستطيع أن تهدد مدنا أمريكية مثل نيويورك وواشنطن العاصمة من مياه القطب الشمالي، التي تقع ضمن المدى البالغ أكثر من 10000 كيلومتر لهذه الصواريخ، وإذا وصلت هذه الغواصات إلى المحيط، فقد ينخفض وقت التحذير من الإطلاق إلى أقل من 15 دقيقة، ما يعقد خيارات الرد الأمريكية.
وشدد فريتس على أن جزر كوماندر الواقعة قبالة الطرف الغربي لسلسلة جزر ألوشيان الأمريكية، حيث يلتقي شمال المحيط الهادئ ببحر بيرينغ، أي مباشرة على الطريق المحتمل المؤدي من قاعدة جيانغغ تشوانغ إلى القطب الشمالي، موقعها استراتيجي محوري جغرافيا لمراقبة النشاط تحت الماء.
موسكو ترد على مقترح أمريكي: لا نبيع الوطن
وردا على اقتراح الضابط الأمريكي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح لوكالة ريا نوفوستي: ربما لا ينبغي التعليق على هذا الأمر من حيث المبدأ، لأن بيع الوطن الأم في بلادنا يعتبر من أفظع الجرائم قانونا وضميرا.
وأضافت ساخرة: إذا كان لدى فريتس هذا القدر من المال، فيمكنه سداد جزء من الدين القومي الأمريكي.. نحن لا نبيع الوطن في بلادنا.


