عدس بالمياه بديلا عن اللبن.. أمهات غزة يلجأن لحيل جديدة لحماية حديثي الولادة من الموت جوعا
"لبن بودرة أم لبن طبيعي"، عادة ما يكون هذا التساؤل على ألسنة جميع الأمهات الجدد، بل والشجار الدائم مع الأمهات والحموات، هل يجب إرضاع الطفل طبيعيًا أم الاستعانة بـ"الببرونة"؟.
وحدهن نساء غزة لا تملكن أي من هذه الرفاهيات، فلا يملكن رفاهية إرضاع أطفالهن لبنًا طبيعيًا بسبب معاناتهن من سوء التغذية بسبب عدم وجود أي طعام أو شراب في قطاع غزة، ولا يملكن رفاهية شراء لبن صناعي لإرضاع طفل لم يكمل أيام معدودة في عمره، بسبب عدم توافر أي من أساسيات الحياة.
نشرت الصحفية الفلسطينية في غزة هند القدري عبر صفحتها الرسمية بانستجرام، حيلة جديدة تلجأ لها نساء غزة، وهي وضع العدس مع المياه وإشرابه لأطفالهن، بسبب احتواء هذا الخليط على بعض من فوائد اللبن، كي يتمكن أطفالهن من البقاء قليلًا على قيد الحياة.
الصحة العالمية عن الوضع في غزة
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني الآن ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة من سوء التغذية الحاد، وقد تم بالفعل إدخال أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة لتلقي العلاج الخارجي لسوء التغذية في الأسبوعين الأولين فقط من عمرهم، 18% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد (SAM)، وهو الشكل الأكثر تهديدًا للحياة، ويواصل هذا الاتجاه التصاعدي الكبير في التدهور منذ مايو، حيث تم قبول 6500 طفل لتلقي العلاج في يونيو وهو أعلى رقم مسجل منذ أكتوبر2023.
من جانبها قالت اليونيسيف، يعاني جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد. واحد من كل ثلاثة أشخاص لم يأكل منذ أيام، و80 في المائة من جميع الوفيات المبلغ عنها بسبب الجوع هم من الأطفال.
فيما قال مسؤولو الأمم المتحدة وعمال الإغاثة يوم 27 يوليو 2025: ولكن مع تشديد الجوع قبضته في غزة، نحن نرى موت الأطفال أمام أعيننا.


