الشامي في أول حوار له بمصر: موسيقتي خُلقت من وجعي.. وسأتجه للغناء باللهجة المصرية ومسؤولية كبيرة وصفي بنجم المستقبل
من شوارع دمشق إلى قلوب الملايين في الوطن العربي، استطاع النجم السوري الشامي أن يرسم لنفسه ملامح خاصة على الشاشة، تحمل بصمته أينما حل، فنان شامخ، كجبل قاسيون، صادق في أدائه، متوازن في حضوره، متواضع رغم كل النجاحات التي حصدها سريعًا.
في وقت اختلطت فيه الموهبة بالصوت العالي، بقي هو وفيا لفنه، حريصا على احترام جمهوره، مؤمنا بأن الطريق إلى القمة لا يكون إلا بالاجتهاد، والتراكم، والصدق، وعلى هامش أولى حفلاته بمصر في مسرح مهرجان العلمين الجديد، التقى به القاهرة 24، وتحدث معنا عن الفن، عن مشواره، عن أحلامه، عن القاهرة التي يحبها، وعن الناس الذين لا يزال يرى في عيونهم سبب استمراره، وإليكم نص الحوار:
ما هو شعورك أثناء وقوفك على مسرح مهرجان العلمين في أول حفل بمصر؟
شكرا جزيلا لكم، والحمد لله على كل شيء.. الوقوف على مسرح مهرجان العلمين الجديدة كان شرفا عظيما لي، فهو مهرجان كبير وراقي، ومن دواعي سروري أن ألتقي بالجمهور المصري الطيب والجميل، لقد كان الانطباع رائعا والجمهور تفاعل معنا بشكل مميز، مما جعل الحفل تجربة لا تنسى.

ما هو شعورك تجاه ما قاله تامر حسني عنك حين وصفك بـ نجم المستقبل؟
هذا شرف كبير لي، شهادة من فنان كبير وذو مكانة مثل تامر حسني تعني لي الكثير، إنها مسؤولية كبيرة، وأسعى أن أكون عند حسن ظنه وظن الجمهور المصري، الوقوف إلى جانبه على نفس المسرح في مصر، خاصة في مهرجان كبير مثل العلمين، كان لحظة مميزة في حياتي الفنية.
فيما يتعلق بالجوائز.. ما مدى تأثيرها على مسيرتك الفنية؟ وهل تعتبرها دافعا أم وسيلة فقط؟
دخلت موسوعة جينيس وحصلت على جوائز عديدة، والجوائز لها قيمة معنوية كبيرة وتبعث على الراحة النفسية، لكنها ليست الغاية النهائية، الأهم من ذلك هو أن نقدم أعمالا مميزة تلامس قلوب الجمهور، ونظل قريبين منهم بأغان تعبر عن مشاعرهم، محبة الجمهور هي الأساس، وهي التي تحدد نجاح الفنان ووجوده الحقيقي.

هل تعرضت لصعوبات في مشوارك الفني؟ وكيف تتعامل معها؟
بكل تأكيد، مررت بالكثير من الصعوبات، والصعوبات ليست فقط ذكريات من الماضي بل هي جزء من رحلتي اليومية، النجاح لا يأتي بدون تحديات، وهذه التحديات هي التي تصقل الإنسان وتمنحه المناعة، أتعلم كل يوم كيف أواجهها وأتخطاها، لأن الصعوبات تبقى معنا طالما نواصل المشوار.
كيف تختار نوع الموسيقى التي تقدمها؟
أنا أختار موسيقتي بحيث تعكس شخصيتي وتعبر عن مشاعري ومشاعر جمهوري، الاختيار ينبع من الألم والوجع الذي نعيشه جميعا، وهذا ما يجعل الأغاني تصل بصدق إلى الناس، أنا أكتب وألحن كل أعمالي حتى الآن، وهذا يجعلها قريبة من قلبي ومن الجمهور الذي يشعر بذلك.

هل تفكر في دخول مجال السينما أو مجالات فنية أخرى في المستقبل؟
حاليًا تركيزي الكامل على مسيرتي الموسيقية، وأسعى لتطوير مشروعي ليصل إلى مستوى أعلى، لكني أحب كل أشكال الفن، وربما في المستقبل أفكر في دخول مجالات أخرى كالفن السينمائي، فمن يدري ماذا يخبئ المستقبل؟
ما هي مشروعاتك الموسيقية المقبلة؟
هناك الكثير من الأغاني الجديدة باللهجة المصرية، وأنا سعيد جدًا بالتعاون مع أهم الشعراء والمؤلفين في مصر، وأوجه الشكر والامتنان لجمهوري في مصر، وأقول لهم: شكرا على حبهم وحنانهم الكبير.. هم فعلا أجمل جمهور في العالم، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم دائما.

كلمة أخيرة تود أن توجهها لجمهورك في مصر؟
أشكر الجميع على دعمهم المستمر، وأؤكد أن الفن رسالة سامية، وأتمنى أن أستمر في تقديم أعمال تعبر عن نبض الناس وتلامس قلوبهم، النجاح الحقيقي هو أن يشعر الإنسان بأنه وصل إلى قلوب الناس، وهذا هو هدفي الأول والأخير، حفظ الله مصر وشعبها الطيب، وحفظ الله كل جمهورنا في الوطن العربي.


