رئيس الوزراء البريطاني يبلغ محمود عباس بقرار الاعتراف بفلسطين.. والأخير: خطوة تاريخية
تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث أبلغه أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة، وتلتزم بسلام مستدام طويل الأمد، بما في ذلك السماح للأمم المتحدة باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة دون تأخير لإنهاء المجاعة، والموافقة على وقف إطلاق النار، والتأكيد على عدم القيام بعمليات ضم في الضفة الغربية.
بريطانيا: سنواصل العمل لوضع خطة لمفاوضات سياسية وتنفيذ حل الدولتين
وأكد ستارمر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن بريطانيا ستواصل العمل من أجل وضع خطة مع حلفاءها الرئيسيين لمفاوضات سياسية وتنفيذ حل الدولتين، وفي هذه الوقت قررت الحكومة البريطانية إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة ونقل أطفال جرحى من غزة للعلاج في المستشفيات البريطانية، والضغط لعودة إيصال المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة.
ووجه رئيس الوزراء البريطاني دعوة رسمية للرئيس محمود عباس لزيارة بريطانيا لاستكمال المباحثات.
من جهته، شكر الرئيس الفلسطيني، رئيس الوزراء البريطاني على هذا الموقف التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، والعمل سويا من أجل السلام والاستقرار.
عباس: الموقف الشجاع يأتي في لحظة تاريخية مهمة
وأكد عباس، أن هذا الموقف الشجاع يأتي في لحظة تاريخية مهمة، وفي هذا السياق فإننا ندعو الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تقوم بذلك، وذلك لإعطاء الأمل بوجود إرادة دولية حقيقية ساعية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام مع جيرانها، وأن نذهب لإعادة الإعمار.
كما أكد عباس، على أولوية دولة فلسطين في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ووقف التجويع ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، ومنع التهجير، وتمكين دولة فلسطين من القيام بمسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وانسحاب إسرائيل الكامل.
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني، بأنه يجري الاستعداد للذهاب للانتخابات وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية ووقف إرهاب المستوطنين والاعتداءات على دور العبادة الإسلامية والمسيحية.
وجرى الاتفاق في نهاية الاتصال على مواصلة التنسيق والعمل المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وبريطانيا على مختلف الأصعدة.


