هل بدأ تأثير المقاطعة يظهر؟.. ستاربكس تتكبد خسائر متتالية للربع السادس على التوالي
في استمرار لسلسلة التراجع، أعلنت شركة ستاربكس يوم الثلاثاء انخفاض مبيعاتها العالمية القابلة للمقارنة بنسبة 2% خلال الربع الثالث المنتهي في 29 يونيو، وهو التراجع الفصلي السادس على التوالي، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى انخفاض بنحو 1.19% فقط، بحسب بيانات بورصة لندن، وذلك وفقًا لنيويورك بوست.
خسائر ستاربكس المتتالية بعد المقاطعة
يأتي هذا الانخفاض في ظل تزايد الدعوات لمقاطعة الشركة على خلفية اتهامات بدعمها لإسرائيل، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ما أدى إلى إحجام شريحة من المستهلكين عن التعامل مع العلامة التجارية، وتزامن ذلك مع حالة عامة من الحذر في الإنفاق الاستهلاكي، ما ساهم في انخفاض الطلب على منتجات سلسلة المقاهي العالمية.
والرئيس التنفيذي براين نيكول الذي تولى قيادة الشركة في أغسطس الماضي، يحاول إحداث تحول استراتيجي، عبر تبسيط قائمة الطعام، وتقديم أطعمة طازجة، وتطوير تجربة العملاء من خلال أكواب مميزة وخدمة أسرع، إلى جانب استثمار كبير في الموظفين داخل أكثر من 10 آلاف متجر مملوك للشركة في الولايات المتحدة.
لكن رغم تلك التحركات، شهدت المبيعات في أمريكا الشمالية أيضًا انخفاضًا بنسبة 2%، مثل نفس الفترة من العام السابق، مما يُثير تساؤلات حول فعالية استراتيجية العودة إلى ستاربكس في ظل التأثيرات الجيوسياسية وحملات المقاطعة.
مؤشرات على تحسن طفيف
من جانبها، كشفت بيانات شركة Placer.ai أن زيارات العملاء تراجعت بنسبة 0.1% فقط بين أبريل ويونيو، مقارنة بانخفاض بنسبة 0.9% في الربع السابق، ما قد يشير إلى بداية تأثير إيجابي طفيف للاستراتيجية الجديدة، رغم أن الطريق لا يزال طويلًا نحو التعافي الكامل.
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 1% لتستقر عند 92 دولارًا في تداولات اليوم، وسط حالة من التذبذب وعدم اليقين بشأن مستقبل النمو في واحدة من أكبر سلاسل القهوة في العالم.


