اليوم.. أولى جلسات الاستئناف على الحكم الصادر بالحبس وغرامة 24 مليون دولار ضد مالك وربان سفينة بضائع غرقت في الشعاب المرجانية بمنطقة القصير
تنظر محكمة جنح مستأنف سفاجا، اليوم الأربعاء، أولي جلسات الاستئناف على الحكم الصادر من محكمة أول درجة والخاص بسفينة البضائع الغارقة بالشعاب المرجانية أمام شواطئ القصير وذلك للمطالبة بإضافة الفوائد على الحكم الصادر في تقدير الغرامة للأضرار البيئية.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة عندما قررت جهات التحقيق القصير، إحالة ربان ومالك سفينة البضائع VSG GLORY التي غرقت بمنطقة الشعاب المرجانية بالقصير للمحاكمة الجنائية بتهمة الاضرار ببيئة الشعاب المرجانية وتلوث المنطقة الشاطئية بسبب تسرب للوقود في مياه البحر الأحمر وحدوث أضرار بيئية بصفة الاول ربان السفينة والثاني مالكا لها.
وتسببت المتهمين سالفا الذكر، بخطئهما حال مرورهما بالمياه البحرية الاقليمية بالقيام باعمال من شأنها الاضرار بالحياة البحرية بأن قام الاول الربان على استكمال الرحلة التي بدأت من ميناء صليف بدولة اليمن متوجهة صوب ميناء سفاجا إثر تكرار ما لحق بالسفينة من اعطال ابان الرحلة وامتناعه عن التوجه نحو اقرب ميناء أو رصيف يمكن المختصين من اصلاح عطل السفينة على نحو ما يمنع تكرار مالحق بها من اعطال وصولا لمقصدها بميناء السويس.
وذلك حال قيام المتهم الثاني المالك بتوريد قطع غيار غير مطابقة للمواصفات والمعايير المتعارف عليها بشأن مثيلاتها وقد نتج عن تكرار الاعطال فقد السيطرة على السفينة حال مرورها بالمياه البحرية الاقليمية بمدينة القصير واصطدامها بالشعاب المرجانية محدثا مالحق بها من تلفيات واضرار وفق ما هو مبين بتقرير جهاز المحميات بالبحر الاحمر.
وكانت محكمة جنح القصير قد قررت حبس مالك وربان سفينة بضائع غرقت في الشعاب المرجانية بمنطقة القصير بالبحر الأحمر، وذلك سنة مع الشغل وكفالة 500 ألف جنيه وغرامة لكل منهما 500 ألف جنيه.
كما ألزمتهما بسداد نفقات إزالة آثار التلوث البترولي طبقا لما تحدده الجهات البيئية المكلفة بالازالة وألزمتهما بأن يؤديا إلى المدعي بالحق المدني وزارة البيئة بمبلغ 24 مليون و654 ألف دولار امريكي أو مايعادله بالجنيه المصري ومبلع 633 ألف جنيه تعويضًا عن الاضرار البيئية التي لحقت بالمدعي بالحق المدني نتيجة الجريمة وتدمير الشعاب المرجانية.
وكشف التقرير البيئي حول الحادث أن سفينة بضائع تعرضت للجنوح ثم الغرق على الشعاب المرجانية قبالة سواحل مدينة القصير وتسببت الواقعة في تداعيات بيئية بالشارع والشعاب المرجانية.
كانت السفينة تحمل 21 راكبًا، ومحملة بحوالي 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار وتسبب الحادث في كسر ببدن السفينة بمساحة 60 سم، ما أدى إلى تسرب مياه البحر إلى غرفة ماكيناتها وتعطلها عن الحركة ثم غرقها بالكامل بعد 10 ايام من جنوحها ونتج عنه ظهور بقع من المازوت في المياه المحيطة بموقع السفينة وتضرر وتحطم مساحات من الشعاب المرجانية بالمنطقة.


