الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أعطيت شخصا صدقة وعلمت أنه لا يستحقها فهل آخذها منه؟ عضو بالأزهر للفتوى يجيب

عطية لاشين
دين وفتوى
عطية لاشين
الأربعاء 30/يوليو/2025 - 12:53 م

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الأزهر للفتوى، سؤالا من مواطن نصه: طلب مني شخص صدقة فأعطيته ثم تبين عدم استحقاقه فهل أطالبه بما أخذ؟ 

وقال عطية لاشين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم: (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون)، وروت كتب السنة عن سيدنا النبي قوله: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).  

أعطيت شخص صدقة وعلمت أنه لا يستحقها فهل أخذها منه؟ عضو بالأزهر للفتوى يجيب 

وتابع: فإن القيام بالعبادات، وفعل الطاعات يحتاج إلى إخلاص القائم بها، وهو أن يبتغي بما قام به وجه الله وثوابه، والدار الآخرة، قال تعالى: (وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى)، فإذا ابتغى من عمل الطاعات هدفا آخر غير وجه الله فإن ما قام به يرد عليه ولا ثواب له عليه.  

وأوضح: نصدر الجواب عن هذا السؤال بقول عطاء الخراساني: إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله، يقصد الذي أعطيته من مالك أي سواء كان برا أو فاجرا، مستحقا أو غير مستحق فقد وقع أجر المتصدق على ربه طالما أنه أعطى لوجه الله، وصاحب السؤال وقعت صدقته في غير مستحق لها فقد وقع أجر المتصدق على الله، وأما غير المستحق الذي أخذ الصدقة بعد سؤاله إياها فقد باء بإثمه.

وأكمل: ودل على ما ذكرنا ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال رجل لأتصدقنّ الليلة بصدقة فخرج ليتصدق، فوقعت صدقته في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون تصدق على زانية، فقال اللهم لك الحمد، على زانية ؟، ثم قال لأتصدقن الليلة بصدقة فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون، تصدق على غني، قال: اللهم لك الحمد على غني؟، قال اللهم لك الحمد على زانية، وعلى غني، وعلى سارق، فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد قبلت، فأما الزانية فعلها أن تستعف بها عن الزنا، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله، ولعل السارق أن يستعف بها عن سرقته.

وأكد: فالحديث يبين قبول الصدقة التي وقعت في يد غني طالما كان المتصدق لا يعلم وقت الصدقة عليه بغناه، أما إذا كان يعلم بغنى من يتصدق عليه فهنا لا يشرع له أن يعطيه وإلا كان هذا تشجيعا له على ذلك فيضرع بذلك المستحق الحقيقي، وأما عن مطالبتك له بصدقتك بعد أن علمت غناه فأرى عدم مطالبته بذلك،لكي لا يحصل مالا تحمد عقباه وحسابه على الله.

تابع مواقعنا