برشلونة بلا كامب نو.. كيف تأثرت القوة والهيبة؟

منذ انطلاق مشروع برشلونة لتطوير ملعب كامب نو، اضطر البلوجرانا إلى مغادرة معقله التاريخي واللعب على ملعب لويس كومبانيس “مونتجويك الأولمبي”، وهو قرار فرضته التوسعات الهندسية لكنه لم يخلُ من تبعات رياضية واقتصادية ونفسية.

برشلونة يختبر تقنيًا منشآت كامب نو الجديد استعدادًا لإعادة الافتتاح الجزئي

أزمة كامب نو مستمرة.. برشلونة يقترب من العودة إلى ملعب مونتجويك

برشلونة بلا كامب نو.. كيف تأثرت القوة والهيبة؟

كامب نو لم يكن مجرد ملعب، بل كان رمزًا لهوية النادي ومنصة تُرهب الخصوم، بأجوائه الحماسية وسعته الجماهيرية التي تجاوزت 99 ألف متفرج. 

وخلال موسم 2022/2023، سجل برشلونة أعلى متوسط حضور جماهيري في أوروبا، بواقع أكثر من 83 ألف مشجع لكل مباراة، لكن مع الانتقال إلى الملعب الأولمبي، تراجع هذا الرقم إلى نحو 46 ألف متفرج، ما أفقد اللاعبين دفعة جماهيرية كانت دائمًا جزءًا من تفوقهم في المباريات الحاسمة.

فنيًا، تأثر الفريق بعدم الاستقرار، أرضية اللعب المختلفة، والبعد عن الروتين المعتاد، والأجواء الأقل صخبًا، كلها عوامل أثّرت على الأداء، خاصة في المباريات الكبرى، حتى الجمهور نفسه عبّر عن افتقاده لروح الكامب نو، مؤكدين أن الفريق “يفقد شيئًا من هيبته” كلما لعب خارج أسواره.

اقتصاديًا، تكبّد برشلونة خسائر قُدّرت بأكثر من 100 مليون يورو نتيجة غياب الجماهير الكثيفة وتقليص الأنشطة التجارية المرتبطة بالملعب.

متى يعود برشلونة إلى ملعب كامب نو؟

ومن المقرر أن يعود الفريق إلى كامب نو بشكل جزئي في موسم 2025-2026، قبل أن يكتمل المشروع كليًا في صيف 2026، وحتى ذلك الحين، سيظل غياب القلعة الكتالونية أحد أبرز التحديات التي تُواجه برشلونة في سعيه لاستعادة هيبته المحلية والأوروبية.